الضغوط الدولية تدفع بالمشاورات اليمنية “خطوة” إلى الأمام
أثمرت ضغوط من سفراء الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، توّجها أمير دولة الكويت الذي قاد وساطة بين طرفي الصراع اليمني، في الدفع بمحادثات السلام المتعثرة منذ انطلاقها الخميس الماضي، “خطوة” إلى الأمام، والبدء بمناقشة جدول الأعمال.
يمن مونينتور/ صنعاء/ خاص
أثمرت ضغوط من سفراء الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، توّجها أمير دولة الكويت الذي قاد وساطة بين طرفي الصراع اليمني، في الدفع بمحادثات السلام المتعثرة منذ انطلاقها الخميس الماضي، “خطوة” إلى الأمام، والبدء بمناقشة جدول الأعمال.
وتخلى وفد الحوثيين وصالح، اليوم الثلاثاء، عن “تثبيت وقف إطلاق النار”، البند الذي جعلهم يتأخرون 3 أيام عن افتتاح المشاورات، و5 أيام دون مناقشة جدول أعمالها، وقاموا بالتوقيع على الإطار العام للمشاورات، عقب بيان صادر من مجلس الأمن ووساطة قادها أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح.
وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في الجلسة المسائية الخاطفة، التي لم تتجاوز نصف ساعة زمن، ستشرع الأطراف اليمنية، اعتباراً من يوم غد الأربعاء، في مناقشة 5 نقاط مستندة على القرار الدولي 2216، الذي صدر في أبريل/ نيسان الماضي، ونص على عقوبات مشددة ضد الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ولتفادي الاشتباك الحاصل بين وفدي الحكومة والحوثيين وحلفائهم بشأن النقاط الخمس، وحتى لا يظهر أي من الأطراف أنه منتصر سياسياً، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في مؤتمر صحفي مساء اليوم، “كتبت للطرفين أن الأفضل أن نتحرك بشكل متواز على صعيد كل الموضوعات المطروحة”.
وقال مصدر مقرب من أروقة المشاورات لـ”يمن مونتيور”، إن ” قرار ولد الشيخ صائب ويضمن عدم توقف المشاورات في محطة قادمة، لكن تشكيل اللجان الخمس لم يتم بعد”.
ويتألف كل فريق تفاوضي من 14 عضوا، ووفقا للمصدر، سيتم تقسيم الأعضاء غداً الأربعاء إلى خمس فرق، كل فريق سيبدأ بمناقشة واحدة من النقاط التي قد يشكل الوصول إلى حلول لها، نقلة كبيرة في طريق انهاء الصراع اليمني الذي تسبب بمقتل 6400 ونزوح 2.5 مليون يمني داخليا.
وتركت الأمم المتحدة المجال مفتوحاً أمام المتفاوضين للوصول إلى حل، وفي مؤتمره الصحفي، قال ولد الشيخ، “ليس هناك سقف زمني محدد للمشاورات، لا نتوقع أن يُوقّع الأطراف اتفاق سلام خلال يومين أو ثلاثة”، فيما رجحت مصادر مقربة من طرفي المفاوضات، أن يصل سقفها المبدئي إلى 6 أسابيع.
وحاول المبعوث الأممي، الضغط على طرفي الصراع وأعلن أنهم “لن يعودوا إلى اليمن إلا بالسلام”، في رسالة جاءت متماشية مع حملة قادها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع انطلاق المشاورات الخميس.
وعقب الاتفاق على الإطار العام للمشاورات، كتب رئيس الوفد الحكومي، عبدالملك المخلافي، سلسلة تغريدات في موقع تويتر، قال في إحداهن “سوف نتفاءل اليوم تفاؤل الحذر رغم كل التجارب المريرة، ونتمنى أن يكون الجميع قد أدرك الدرس، ولا يحدث تراجع عما تحقق”، فيما كتب ياسر العواضي، عضو وفد (الحوثي/ صالح)، على ذات الموقع باللهجة العامية “عيّنوا خير، ان شاء الله ( أي ستشاهدون خيراً).
وتنص النقاط الخمس المستمدة من قرار مجلس الأمن الدولي 2216، على انسحاب ميلشيات “الحوثي” والرئيس السابق علي عبد الله صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.