(انفراد) تعثر مفاوضات السعودية والحوثيين وسط تصعيد للقتال
يمن مونيتور/ خاص:
قال مصدر مسؤول مقرب من الحوثيين في صنعاء، يوم السبت، إن التفاؤل بشأن انجاز اتفاق بين جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية يتضاءل وقد يتعثر في وقت قريب، في وقت تتصاعد الاعمال القتالية واسط استعدادات لعودة الحرب.
وقال المصدر لـ”يمن مونيتور”: كانت الوساطة العُمانية قد أقنعت الحوثيين أن باستطاعتها إقناع المملكة العربية السعودية بدفع المرتبات مقابل وقف استهداف الموانئ النفطية اليمنية، لكن الرد كان مخيباً للآمال حيث طلبت الرياض أن يتم وضع حساب مشترك للإيرادات في مناطق الحكومة والحوثيين وتسلم من خلالها الرواتب تحت إشراف الأمم المتحدة.
رفض الحوثيون الاقتراح السعودي، كما يبدو، وسط تراجع الوساطة العُمانية للظل بعد أن كانت برزت على شكل زيارات بين صنعاء ومسقط والرياض خلال الأسابيع الماضية-حسب ما أفاد المصدر.
ولفت المصدر إلى أن من الصعب الحديث عن أي ملفات أخرى قبل البت في الرواتب، على الرغم من الموافقة بشأن فتح مطار صنعاء الدولي لوجهات أوسع، وفتح ميناء الحديدة، وتجديد الهدنة.
وتحدث المصدر لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته.
يأتي ذلك فيما يعود المبعوث الأمريكي إلى اليمن تمويثي ليندركينغ إلى المنطقة لبحث السلام في اليمن.
وشيع الحوثيون في صنعاء يوم السبت أربعة من قتلى الجماعة المسلحة قضوا في مواجهات مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً؛ ما يشير إلى تصعيد للقتال.
ويوم الجمعة، قال الجيش اليمني إنه أحبط هجوما عنيفا شنه الحوثيون عبر 4 أنساق من عناصرهم في جبهة الأبتر، بمحافظة الجوف شمالي البلاد المحاذية للحدود السعودية، بعد مواجهات أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجماعة.
وحسب مراسلو يمن مونيتور فقد تصاعد القتال يومي الجمعة والسبت في الخطوط الأمامية بمديرية بيحان في محافظة شبوة، وهجوماً في “جبهة ثرة” الواقعة على تخوم مديرية لودر شمال شرق محافظة أبين، المحاذية لمحافظة البيضاء،
ويرفض الحوثيون تجديد الهدنة التي استمرت ستة أشهر وانتهت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط جهود من الأمم المتحدة والوساطة العُمانية؛ ويشترط الحوثيون لتجديدها تسليم المرتبات من عائدات النفط والغاز الذي تبيعه الحكومة المعترف بها دولياً.