“إذا حل سعد السعود خضر كل عود”.. فلكي يمني يحدد موعد فترة “سعد السعود”
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
كشف الفلكي اليمني أحمد الجوبي، الجمعة، عن موعد حلول فترة سعد السعود المعروفة في التراث والموروث الشعبي اليمني وعند كثير من العرب.
وقال الجوبي في منشور على فيسبوك، إن “أربعة أيام تفصلنا عن فترة سعد السعود”، داعياً إلى عدم ،التساهل بوسائل التدفئة لتجنب صدمات البرد خلال هذه الفترة.
وأشار إلى أن والأجواء بمشيئة الله ليوم غدٍ السبت، هي أجواء معتدلة إلى باردة ودرجة الحرارة 5 درجات ، والرطوبة 50% وسرعة الرياح 15 كم في الساعة.
ومن الأمثال اليمنية والعربية التي قيلت بحق فترات السعودات، “إذا طلع سعد السعود لانت الجلود وذاب كل جمود واخضر كل عود وانتشر كل مصرود وكُره في الشمس القعود”.
في سعد السعود يدب الماء في العود ويدفأ كل مبرود.. سعد السعود سلاّخ الجلود (كناية عن شدة البرودة في هذا السعد)”.
وهناك قصة في الموروث الشعبي العربي، مرتبطة بسبب التسمية لفترة السعود، حيث تقول القصة أن سعداً كان في طريقه للسفر فنصحه أبوه أن يتزود بفراء وقليل من الحطب اتقاء لبرد محتمل، فلم يسمع نصيحة أبيه ظنا منه أن الطقس لن يتغير كثيرا أثناء رحلته، ولكن في الطريق تغير الطقس وهبت رياح باردة وهطل المطر والثلج بغزارة شديدة، ولم يكن أمامه سوى ذبح ناقته وهي كل ما يملك حتى يحتمي بجلدها من البرد القارس، وعندما ذبح الناقة سمي سعد الذابح.
وبعد ذلك دب الجوع في سعد ولم يجد أمامه سوى لحم الناقة للأكل وهكذا كان سعد بلع، و بعد أن انتهت العاصفة و ظهرت الشمس خرج سعد سعيداً من مخبئه، فرحاً بذكائه وحسن تصرفه للنجاة بحياته فكان سعد السعود، وحرصاً منه على متابعة طريقه دون مشاكل قام بصنع معطف له من وبر الناقة و حفظ زاداً له من اللحم المتبقي من الجمل بواسطة الثلوج فكان سعد الخبايا.