سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن يدعون لتمديد الهدنة وتحويلها إلى تسوية شاملة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
دعا سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، الخميس، إلى تمديد وتوسيع الهدنة الأممية المنتهية وتحويلها إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع المستمر منذ نحو ثماني سنوات.
جاء ذلك، في بيان لبعثة الاتحاد الأوربي لدى اليمن، غداة اختتام وفد من سفراء الاتحاد زيارته إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ولقاءه بقيادة المجلس الرئاسي اليمني والحكومة اليمنية وعدد من المسؤولين اليمنيين.
وأضاف البيان أن “السفراء اجتمعوا في عدن مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وأكدوا على دعمهم للرئيس ولوحدة مجلس القيادة لمعالجة التحديات الهائلة التي يواجهها البلد”، كما أعرب السفراء عن تقديرهم لالتزام الرئيس العليمي بالسلام والإصلاحات في اليمن
وشدد السفراء على الدعم الثابت من الاتحاد الأوروبي لعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، ودعوا إلى الانخراط بشكل بناء مع جهوده لتمديد وتوسيع الهدنة وتحويلها إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة.
وخلال الزيارة، التقى السفراء بوزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك ووزير الدفاع محسن الداعري، ونائب وزير المالية هاني وهاب، ومحافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي.
وشجع السفراء الحكومة اليمنية على مواصلة تنفيذ الإصلاحات وتحسين تقديم الخدمات والعمل على استقرار الاقتصاد.
وخلال اجتماعاتهم مع السلطات اليمنية، شدد السفراء على أهمية البيئة التشغيلية المواتية للعمل التنموي والإنساني.
ووصل السفراء الأوروبيون يوم الثلاثاء، ضمن المساعي الدولية الرامية إلى تحقيق تقارب في جهات النظر بين الأطراف اليمنية من أجل تحقيق السلام الشامل في البلاد.
وانتهت مطلع أكتوبر الماضي، الهدنة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، بعد أن استمرت ستة أشهر، وسط مساع دولية وأممية متكررة لوقف إطلاق النار.
ويشهد اليمن حربًا منذ تسع سنوات، بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة إثر انتهاء التحالف بينهما.
وازداد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.