الأخبار الرئيسيةغير مصنفكتابات خاصة

هيبة الدولة!

غادة العبسي

ذهبوا للحوار.. حسنا، هذا جيد، لكن بشرط أن يعودوا إلينا بهيبة الدولة وكرامتها، أن يعودوا إلينا بوطن انتهكت حرمته مليشيا الحوثي وعفاش الإرهابية الخارجة عن قانون دولة كانت ذات سيادة تحترم. ذهبوا للحوار.. حسنا، هذا جيد، لكن بشرط أن يعودوا إلينا بهيبة الدولة وكرامتها، أن يعودوا إلينا بوطن انتهكت حرمته مليشيا الحوثي وعفاش الإرهابية الخارجة عن قانون دولة كانت ذات سيادة تحترم.
هذا الحوار يجب أن يكون في الأول والأخير من أجل اليمن، من أجل الإنسان اليمني الذي خرج في فبراير 2011 يهتف صارخا ينادي الوطن السجين في غايبة الفساد.
 يا أيها الوطن المسجى
 والخضب بالهوى والموت
 اقرأ وجهك الدامي مرة أخرى وأخرى
 ومعذرة على الأخرى
ولكني لست أدرك كيف يمكن أن تموت
الحديث عن العودة من هذا الحوار بالسلام لليمن، وترك الأمر هكذا مطلقا،بل  يجب أن يكون مشروطا بشروط تعيد للوطن ولدم اليمني كرامته وهيبته، أكرر هذا الحوار هو من أجل اليمن، اليمن التي أغرقت في دوامة حربين متزامنتين.. حرب داخلية بقيادة مليشيا الحوثي وعفاش الإرهابية، وهي من استجلبت لنا حرب خارجية تقودها دول التحالف العربي، وكليهما كانت ضد اليمن أرضا وإنسانا، دمرت البنية التحتية بالتزامن المقيت والمخطط  جيدا من قبل عفاش والحوثي ، عفاش الغارق في متاهة حقد على وطن استفاد  وأسرته من ثرواته، وحاقد على شعب وضع ثقته فيه – غباء – وليس فهما، والحوثي الامتداد الحقيقي للمشروع الإيراني الشيعي الجعفري الإثنى عشري المقيت، وجميعها كانت مشاريع ضد الوطن والشعب.
وهذه النتيجة دمار شامل لماضينا وحاضرنا ومستقبل أطفالنا،ماضينا بتدمير تراثنا من خلال قصف التحالف لها بسبب احتماء المليشيا بها وتخزين الاسلحة فيها، وتدمير حاضرنا من خلال توقف عجلة البناء والعلم والعمل، توقف كثير من المنشآت وإغلاقها ومغادرة العاملين فيها، توقف مستقبلنا وتدميره من خلال الفجوة العميقة والعداء الذي صنعته هذه الحرب العبثية، ظهور اللهجة المناطقية بين أبناء الوطن الواحد.
أضف إلى ذلك تمزق منظومة الجيش أو ماكنا  نعتقده هكذا، تحولهم إلى عصابات تتبع مليشيا عفاش والحوثي، تستخدم السلاح الذي يفترض أن يحمي الشعب في قتل الشعب، حمل المدنيين للسلاح، حمل الأطفال للسلاح، كل هذه المشاكل ستكون عقبة أمام مشروع الدولة، لذا نحن نقول نريد من هذا الحوار أن لا يبحث عن السلام فقط، إما سلام مقرون بدولة ذات هيبة وسيادة، وإما فليستمر هذا الدمار حتى يكون صوت  الرصاصة هو الفيصل.
ذهبوا للحوار هذا جيد، لكن بشرط أن يعودا بهيبة دولة وسيادة قانون لوطن ينزف دماء أبنائه، وتفزعه صرخات أطفاله”.!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى