لمنافسة “تيك توك”.. تحفيزات مالية من “يوتوب” لصناع “شورتس”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قرر موقع “يوتيوب” تقديم حوافز مالية جديدة لصناع المحتوى، لإثراء خدمته للفيديوهات القصيرة “شورتس”، بهدف منافسة تطبيق “تيك توك” سريع النمو.
وأفادت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، بأن خطة توزيع الأرباح الجديدة ليوتوب، تعد بديلاً لبرنامج الدعم المالي الذي تبلغ قيمته 100 مليون دولار لصناع الفيديوهات القصيرة “شورتس”.
وستزيد الخطة الجديدة أرباح صناع المحتوى على “يوتيوب”، بجانب ما يجنونه من أموال عبر الشراكات مع مختلف المؤسسات والعلامات التجارية، لإنشاء محتوى ترويجي مدفوع.
ووضع “يوتيوب” شروطاً للاستفادة من خطة تقسيم الأرباح الجديدة، إذ يجب أن يكون لدى صانع المحتوى 1000 مشترك على الأقل في قناته، وكذلك عدد معين من المشاهدات، بحيث يتمكن من الحصول على 45% من أرباح الإعلانات على “شورتس”، و55% من أرباح الإعلانات على الفيديوهات الطويلة.
في المقابل، يمنح “تيك توك” حصة من الأرباح لنحو 4% فقط من صناع المحتوى على المنصة، وهم من يفوق عدد متابعيهم 100 ألف، وتصل حصتهم من أرباح في الإعلانات إلى نحو 50%.
وكان “يوتيوب” أطلق فيديوهات “شورتس” القصيرة في 2020، لتتمكن من منافسة “تيك توك” وشعبيته الجارفة وسط المراهقين، وحاولت منصة الفيديوهات، المملوكة لشركة ألفابت، أن تفتح باباً جديداً لجني الأرباح، عندما بدأت في إظهار الإعلانات داخل فيديوهات “شورتس” منذ سبتمبر الماضي.
نمو سريع لـ”شورتز”
وأوضحت نيكي ريتكي، نائبة مدير قطاع إدارة المنتجات بـ”يوتيوب”، أن خدمة الفيديوهات القصيرة حققت نمواً مطرداً منذ إطلاقها، إذ تحقق معدل مشاهدة 1.5 مليار شهرياً، ما يشكل ثلاث أرباع العدد الإجمالي لمستخدمي “يوتيوب”، وهو يتفوق على المليار مستخدم الذين يستخدمون “تيك توك”، بحسب إحصائيات أعلنت في سبتمبر 2021.
وأكدت أن معدل النمو السريع لخدمة “شورتس” جذب قطاع كبير من صناع المحتوى إلى “يوتيوب” لأول مرة، ما شجعهم على الاعتماد على المنصة لاستهداف المشاهدين من صغار السن والمراهقين بفيديوهاتهم القصيرة.
وأضافت ريتكي أن الفيديوهات القصيرة أتاحت مساحة جديدة مغرية للمعلنين، يمكنهم من خلالها استهداف قطاع كبير من المستخدمين، إلى جانب إفساح المجال أمام “يوتيوب” لتوسيع قاعدة صناع المحتوى.
تعد فيديوهات “شورتس” القصيرة إحدى الخطط التي تحاول من خلالها “يوتيوب” تنويع مصادر دخلها، خاصة مع انحسار ميزانيات المعلنين، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية، مما أسفر عن حملة تسريحات جماعية، كان من بينها تسريح 12 ألف موظف من شركة “ألفابت”.
وانخفضت عوائد “يوتيوب” في الربع الثالث من العام الماضي بنسبة 2% إلى 7.1 مليار دولار، في حين كانت التوقعات تشير إلى نمو متوقع نسبته 4.4%، وهو يعتبر أول انخفاض في عوائد المنصة منذ بدء إعلان نتائجها بشكل مستقل عن بقية قطاعات ألفابت في 2020.
خصم عنيد
وأوضحت “فايننشيال تايمز” أن عوائد “تيك توك” العالمية في 2020 وصلت إلى 10 مليارات دولار، جراء السياسات الإعلانية للمنصة.
وتسمح “تيك توك” لقطاع ضخم من المعلنين بإقامة حملات إعلانية بميزانيات زهيدة، مقارنة بأسعار المنصات الاجتماعية المنافسة، مع الأخذ في الاعتبار طبيعة المحتوى الترفيهي المتنوع، الذي نجح على مدى سنوات قليلة في لفت انتباه المستخدمين، وربطهم بالمنصة بشكل يسيطر عليه حالة من الولاء التام.
وأوضحت أماراتونجا كاراسا، مؤسسة منصة “كيرا” الترويجية لصناع المحتوى، أن “يوتيوب” نجح مؤخراً في جذب المزيد من صناع المحتوى نحو نمط فيديوهاته القصيرة “شورتس”، إلى جانب اتجاه بعضهم نحو الفيديوهات الطويلة، لتنويع المحتوى المقدم من جانبهم على المنصة.
وبحسب “فايننشيال تايمز”، فإن بعض صناع المحتوى تصل أرباحهم على “تيك توك” مقابل 1000 مشاهدة إلى 0.03 دولار، فيما يقدم “يوتيوب” 0.04 دولار.
الشرق