المشاورات اليمنية.. أربعة أيام تفشل في فكّ العقدة الأولى لجدول الأعمال
خطوة بخطوة تدخل المشاورات اليمنية في الكويت، يومها الرابع اليوم الأحد، وخلال الأيام الثلاثة الأولى لا يبدو أن تقدماً من أي جانب قد حدث بالفعل، مع انكشاف عوارات أكبر من تلك التي ظهرت في مشاورات “بيال” سويسرا، ديسمبر الماضي، لكنها لم تصل إلى أي طريق يمكن تلمسه. يمن مونيتور/ الكويت/ خاص
خطوة بخطوة تدخل المشاورات اليمنية في الكويت، يومها الرابع اليوم الأحد، وخلال الأيام الثلاثة الأولى لا يبدو أن تقدماً من أي جانب قد حدث بالفعل، مع انكشاف عوارات أكبر من تلك التي ظهرت في مشاورات “بيال” سويسرا، ديسمبر الماضي، لكنها لم تصل إلى أي طريق يمكن تلمسه.
ويبدو أن الجدل حول جدول الاعمال والنقاط الخمس، هي كلمة السر في تلك المباحثات التي لم يتفق على جدول زمني محدد رغم الإشاعات السارية داخل أروقة المحادثات أنها ستستمر 6 أسابيع.
مصدر داخل المحادثات قال لـ”يمن مونيتور” إن الخلافات لاتزال نطاقها فوفد الحكومة يشدد على “إجراءات بناء الثقة” وتسلسلية النقاط الخمس، فيما الحوثيون يرفضون رفضاً قاطعاً البدء بأيٍ من ذلك قبل تنفيذ المسار السياسي، والتي يرون أنها “تشكيل حكومة وحدة” و”قيادة موحدة للجيش” فيما تبقى الأسلحة وتحشيد الحوثيين مستمر إلى الجبهات.
وتعتمد إجراءات بناء الثقة على خطوات ثلاث وهي (وقف اطلاق النار – الافراج عن المعتقلين – فتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات للمدن المحاصرة وعلى رأسها مدينة تعز ) وفي 23 مارس الماضي أعلن المبعوث الدولي “إسماعيل ولد الشيخ أحمد” أن “المحادثات اليمنية ستركز على خمسة مجالات. الأول: انسحاب الميليشيا والجماعات المسلحة. الثاني: تسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة. الثالث: الترتيبات الأمنية الانتقالية. الرابع: استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي الجامع، بالإضافة إلى النقطة الخامسة وهي تشكيل لجنة خاصة معنية بالسجناء والمعتقلين.”
المصدر الذي فضل عدم ذكر إسمه، ذكر أن الخلافات أمس السبت تصاعدت حول وقف إطلاق النار، فالحكومة ترى ضرورة وقف إطلاق النار في كل الجبهات وفك الحصار عن تعز، و وقف تحشيد الحوثيين إلى المحافظة الواقعة وسط اليمن، فيما يرى الحوثيين وصالح أن المقصود ب”وقف إطلاق النار” هو وقف “الغارات الجوية”، وليس قواته.
وقال مصدر آخر قريب من وفد الحوثيين-صالح إن وفد الحكومة يُصر أن التفاوض بين وفدين الوفد الحكومي و وفد الحوثيين، فيما يرى وفد “الحوثيين وصالح” إن التفاوض سيكون ثلاثياً بين الحكومة و وفد الحوثيين و وفد “صالح”، متوقعاً عدم الوصول إلى حل يرضي الأطراف الثلاثة في هذا الأمر.
وكانت الأمم المتحدة وضعت وفدين فقط أحدهما وفد الحكومة والآخر وفد الحوثيين و”صالح” أو ما تسميه وفد “المعارضة” وكل فريق يتكون من 6 شخصيات.
ويضم وفد الحكومة اليمنية السيد عبدالملك المخلافي وزير الخارجية رئيساً وعضوية كل من عبدالعزيز الجباري وزير الخدمة المدنية والدكتور محمد سعيد السعدي وزير التجارة وياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية والدكتور نهال العولقي وزيرة الشؤون القانونية والدكتور عبدالله العليمي نائب مدير مكتب رئيس الجمهورية.
في حين يمثل المعارضة عارف الزوكا الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي ومهدي المشاط مدير مكتب عبدالملك الحوثي وحمزة الحوثي ومحمد عبدالسلام الناطق باسم الجماعة وفائق السيد الامين المساعد لحزب “صالح.