توقعات بإبقاء “أوبك+” على مستويات إنتاج النفط في اجتماع فبراير
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال مندوبو “أوبك+” إنهم يتوقعون أن توصي اللجنة الوزارية الاستشارية بالحفاظ على مستويات إنتاج النفط دون تغيير في الاجتماع المرتقب الأسبوع المقبل وسط تعافٍ مؤقت في الطلب العالمي.
السعودية وشركاؤها سيقومون بمراجعة مستويات الإنتاج في الأول من فبراير، بعد أن اتفقوا في أواخر العام الماضي على إجراء تخفيضات كبيرة للحفاظ على توازن أسواق النفط العالمية. قال مندوبون من المجموعة في تصريحات خاصة إنهم يتوقعون أن تُبقي اللجنة الوزارية على الوضع الحالي، حيث ينتظرون مزيداً من الوضوح بشأن تعافي الاستهلاك في الصين وتأثير العقوبات على الإمدادات الروسية.
أوبك تتسم بالحذر بسبب عدم اليقين في 2023
استهلاك الصين وتأثير العقوبات المفروضة على روسيا
ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال الأسبوعين الماضيين، لتقترب من 90 دولاراً للبرميل مع تخلي الصين -أكبر مستورد للنفط في العالم- عن القيود الصارمة التي طبقتها لمكافحة كوفيد-19 لفترة تقترب من ثلاث سنوات. ومع ذلك، لا يزال مسار التعافي غير مؤكد، حيث تواجه بكين عودة حالات الإصابة بالفيروس، مما يدفع منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها إلى التحفظ.
في الوقت نفسه، ينتظر “أوبك+” الوقوف على التأثير الكامل لعقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا، العضو في التحالف، بسبب غزوها لأوكرانيا حيث دخلت الإجراءات التي تستهدف مبيعاتها من النفط الخام حيز التنفيذ في ديسمبر، كما سيتم تطبيق القيود المفروضة على تجارتها من المنتجات المكررة الشهر المقبل، لكن الشحنات الروسية أظهرت تماسكاً بشكل مدهش حتى الآن.
مشتريات الهند من النفط الروسي قفزت 33 مرة في ديسمبر
قال رعد القادري المحلل في “أوراسيا غروب” (Eurasia Group) الاستشارية في تقرير: “يبدو من المرجح بشكل متزايد أن يحافظ (أوبك+) على مستويات الإنتاج دون تغيير، حتى لما بعد الاجتماع المرتقب.. فقد تماسكت الأسعار، ولا يزال العرض شحيحاً، كما تسود مستويات كبيرة من عدم اليقين كل من العرض والطلب”.
سيكون قرار لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بالحفاظ على مستويات الإنتاج عند مستوياتها الراهنة، عند انعقادها عبر الإنترنت الأسبوع المقبل، متسقاً مع إشارات كبار المسؤولين في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”.
الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، قال في وقت سابق من هذا الشهر إنه “متفائل بحذر” بشأن الاقتصاد العالمي، حيث سيخفف الانتعاش الناشئ في الصين من تأثير ضعف الاقتصادات المتقدمة. ومن جهته، أصر وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الشهر الماضي على أن “أوبك+” سيكون “استباقياً وحذراً” للحفاظ على توازن الأسواق.
قالت هيليما كروفت، رئيسة استراتيجية السلع في “آر بي سي كابيتال ماركتس” (RBC Capital Markets): “تشير كل الدلائل إلى أن السعودية تسعى إلى التمسك بسياسة وقائية في الوقت الحالي والإبقاء على قيود الإنتاج سارية حتى تظهر مؤشرات واضحة على وجود طلب كافٍ على المعروض الإضافي”.
الشرق