“تدخل سري” على “تيك توك” يجعل فيديوهات “تحقق ملايين المشاهدات”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
يظن كثيرون منذ سنوات أن صفحة For you على تيك توك، تعرض المحتوى للمشتركين على أساس تفضيلاتهم التي يرصدها نظام الخوارزميات. إلا أن تقريرا جديدا، جاء ليبدل هذا الموقف، ويطرح علامات استفهام حول الديمقراطية في وسائل التواصل الاجتماعي، وارتباط تيك توك بالحكومة الصينية، وغيرها العديد من الفرضيات.
وكشف تحقيق حديث، نشرته فوربس الجمعة، أن موظفي تيك توك، يعملون بشكل حثيث على تعزيز خطوة إلكترونية تضمن تحقيق مقاطع فيديو محددة عددا معينا من المشاهدات، وفقا لستة مصادر ووثائق.
وتلفت وثائق فوربس إلى اختيار موظفي الشركة لمقاطع فيديو محددة ونشرها من خارج نظام الخوارزميات على نطاق واسع في سبيل زيادة مرات مشاهدتها، وذلك من ضمن نظام داخلي يقررون من خلاله جعل فيديو معين “فايرل” (أي منتشر على نطاق واسع).
ويشير تقرير داخلي لـ”تيك تويك” إلى أن “ميزة التدخل اليدوي في صفحة For You من خارج نظام الخوارزميات تضمن تحقيق عدد معين من المشاهدات لأحد مقاطع الفيديو”، وفق المجلة.
إلا أن تيك توك لم تكشف علنا عن النظام اليدوي لتكثيف المشاهدات على فيديو معين، في حين أن شركات أخرى، مثل غوغل وميتا، تعلن عن ذلك بوضوح.
وعلمت فوربس من مصادر، لم تكشف عن اسمها، أن تيك توك تستخدم نظام زيادة المشاهدات يدويا لجذب مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وعلامات تجارية، بغية تحفيزهم على زيادة عدد مشاهدات مقاطع فيديوهاتهم مقابل صفقات خاصة معهم.
ديمقراطية “التواصل” بخطر!
أمام هذا الواقع، صرحت الأستاذة في كلية الحقوق بجامعة ستانفورد، إيفلين دويك: “ساد اعتقاد أن وسائل التواصل الاجتماعي تتسم بالديمقراطية وتعطي الجميع فرصا متكافئة للوصول إلى الجمهور”، وتابعت أنه “تبين أن ذلك ليس صحيحا دائما، فيمكن لمنصات التواصل تحديد حجم الوصول للجمهور للأشخاص، والاستفادة من الصفقات التجارية وأنواع أخرى من الشراكات مع بعض الناشرين”.
وحسب فوربس، أساء الموظفون في تيك توك استخدام النظام الخاص لزيادة عدد المشاهدات، فقالت ثلاثة مصادر للمجلة إنه من المعروف أن الموظفين يقومون بتعزيز حساباتهم الخاصة أو حسابات أزواجهم في انتهاك لسياسة الشركة. ووفقا لإحدى الوثائق التي اطلعت عليها فوربس، أدى تدخل يدوي من هذا النوع إلى حصول حساب على أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة.
وإضافة إلى ذلك، تُظهر المستندات أن الموظفين، بما في ذلك العاملين في الشركة الأم لـ”تيك توك”، بايت دانس، وحتى المتعاقدين الذين يعملون مع الشركة، لديهم هامش كبير من حرية التصرف في تحديد المحتوى الذي سيتم الترويج له.
تيك توك ترد على الاتهامات
وردا على أسئلة فوربس، قال متحدث باسم تيك توك، جيمي فافازا: “نتدخل يدويا لتعزيز المشاهدات على مقاطع فيديو للمساعدة في تنويع المحتوى وتقديم المشاهير والمبدعين الناشئين إلى مجتمع تيك توك”.
وحسب فوربس، أقرت تيك توك أنها فرضت في السابق رقابة على المحتوى الذي ينتقد الصين.
ورفضت تيك توك الإجابة إذا تدخلت يدويا لتعزيز المشاهدات على المحتوى الذي تنتجه الحكومة الصينية أو وسائل الإعلام الحكومية الصينية.
مخاوف “أمنية” من تيك توك
يذكر أنه، منتصف يناير، انضمت ولاية كنتاكي لأكثر من 20 ولاية أميركية في حظر تطبيق تيك توك على أجهزة الحكومة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني.
وقالت الولاية إنها حدثت دليل الموظفين الخاص بها لمنع موظفي الولاية من استخدام الأجهزة التي تديرها الحكومة للوصول إلى التطبيق المملوك للصينيين “بخلاف أغراض إنفاذ القانون”. ووقع حاكم ولايتي ويسكونسن ونورث كارولاينا أوامر تحظر تيك توك على الأجهزة الحكومية. واتخذت ولايات أوهايو ونيوجيرزي وأركنسو إجراءات مماثلة في وقت سابق خلال يناير، حسب رويترز.
واكتسبت الدعوات لحظر تيك توك من أجهزة الحكومة زخما بعد أن قال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في نوفمبر إنه يشكل مخاطر على الأمن القومي.
وأشار راي إلى التهديد المتمثل في أن الحكومة الصينية قد تسخر التطبيق للتأثير على المستخدمين أو التحكم في أجهزتهم.
وتسعى تيك توك التي لديها أكثر من 100 مليون مستخدم منذ ثلاث سنوات إلى طمأنة واشنطن بأنه لا يمكن الوصول إلى البيانات الشخصية للمواطنين الأميركيين ولا يمكن التلاعب بمحتوياتها من الحزب الشيوعي الصيني أو أي كيان آخر خاضع لبكين، حسب رويترز.
وأقر الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي مشروع قانون للتمويل الحكومي يتضمن حظرا على الموظفين الاتحاديين يمنعهم من استخدام أو تنزيل تيك توك على الأجهزة المملوكة للحكومة.
“تدخل سري” على “تيك توك” يجعل فيديوهات “تحقق ملايين المشاهدات”
يظن كثيرون منذ سنوات أن صفحة For you على تيك توك، تعرض المحتوى للمشتركين على أساس تفضيلاتهم التي يرصدها نظام الخوارزميات. إلا أن تقريرا جديدا، جاء ليبدل هذا الموقف، ويطرح علامات استفهام حول الديمقراطية في وسائل التواصل الاجتماعي، وارتباط تيك توك بالحكومة الصينية، وغيرها العديد من الفرضيات.
وكشف تحقيق حديث، نشرته فوربس الجمعة، أن موظفي تيك توك، يعملون بشكل حثيث على تعزيز خطوة إلكترونية تضمن تحقيق مقاطع فيديو محددة عددا معينا من المشاهدات، وفقا لستة مصادر ووثائق.
وتلفت وثائق فوربس إلى اختيار موظفي الشركة لمقاطع فيديو محددة ونشرها من خارج نظام الخوارزميات على نطاق واسع في سبيل زيادة مرات مشاهدتها، وذلك من ضمن نظام داخلي يقررون من خلاله جعل فيديو معين “فايرل” (أي منتشر على نطاق واسع).
ويشير تقرير داخلي لـ”تيك تويك” إلى أن “ميزة التدخل اليدوي في صفحة For You من خارج نظام الخوارزميات تضمن تحقيق عدد معين من المشاهدات لأحد مقاطع الفيديو”، وفق المجلة.
إلا أن تيك توك لم تكشف علنا عن النظام اليدوي لتكثيف المشاهدات على فيديو معين، في حين أن شركات أخرى، مثل غوغل وميتا، تعلن عن ذلك بوضوح.
وعلمت فوربس من مصادر، لم تكشف عن اسمها، أن تيك توك تستخدم نظام زيادة المشاهدات يدويا لجذب مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وعلامات تجارية، بغية تحفيزهم على زيادة عدد مشاهدات مقاطع فيديوهاتهم مقابل صفقات خاصة معهم.
ديمقراطية “التواصل” بخطر!
أمام هذا الواقع، صرحت الأستاذة في كلية الحقوق بجامعة ستانفورد، إيفلين دويك: “ساد اعتقاد أن وسائل التواصل الاجتماعي تتسم بالديمقراطية وتعطي الجميع فرصا متكافئة للوصول إلى الجمهور”، وتابعت أنه “تبين أن ذلك ليس صحيحا دائما، فيمكن لمنصات التواصل تحديد حجم الوصول للجمهور للأشخاص، والاستفادة من الصفقات التجارية وأنواع أخرى من الشراكات مع بعض الناشرين”.
وحسب فوربس، أساء الموظفون في تيك توك استخدام النظام الخاص لزيادة عدد المشاهدات، فقالت ثلاثة مصادر للمجلة إنه من المعروف أن الموظفين يقومون بتعزيز حساباتهم الخاصة أو حسابات أزواجهم في انتهاك لسياسة الشركة. ووفقا لإحدى الوثائق التي اطلعت عليها فوربس، أدى تدخل يدوي من هذا النوع إلى حصول حساب على أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة.
وإضافة إلى ذلك، تُظهر المستندات أن الموظفين، بما في ذلك العاملين في الشركة الأم لـ”تيك توك”، بايت دانس، وحتى المتعاقدين الذين يعملون مع الشركة، لديهم هامش كبير من حرية التصرف في تحديد المحتوى الذي سيتم الترويج له.
تيك توك ترد على الاتهامات
وردا على أسئلة فوربس، قال متحدث باسم تيك توك، جيمي فافازا: “نتدخل يدويا لتعزيز المشاهدات على مقاطع فيديو للمساعدة في تنويع المحتوى وتقديم المشاهير والمبدعين الناشئين إلى مجتمع تيك توك”.
وحسب فوربس، أقرت تيك توك أنها فرضت في السابق رقابة على المحتوى الذي ينتقد الصين.
ورفضت تيك توك الإجابة إذا تدخلت يدويا لتعزيز المشاهدات على المحتوى الذي تنتجه الحكومة الصينية أو وسائل الإعلام الحكومية الصينية.
مخاوف “أمنية” من تيك توك
يذكر أنه، منتصف يناير، انضمت ولاية كنتاكي لأكثر من 20 ولاية أميركية في حظر تطبيق تيك توك على أجهزة الحكومة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني.
وقالت الولاية إنها حدثت دليل الموظفين الخاص بها لمنع موظفي الولاية من استخدام الأجهزة التي تديرها الحكومة للوصول إلى التطبيق المملوك للصينيين “بخلاف أغراض إنفاذ القانون”. ووقع حاكم ولايتي ويسكونسن ونورث كارولاينا أوامر تحظر تيك توك على الأجهزة الحكومية. واتخذت ولايات أوهايو ونيوجيرزي وأركنسو إجراءات مماثلة في وقت سابق خلال يناير، حسب رويترز.
واكتسبت الدعوات لحظر تيك توك من أجهزة الحكومة زخما بعد أن قال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) في نوفمبر إنه يشكل مخاطر على الأمن القومي.
وأشار راي إلى التهديد المتمثل في أن الحكومة الصينية قد تسخر التطبيق للتأثير على المستخدمين أو التحكم في أجهزتهم.
وتسعى تيك توك التي لديها أكثر من 100 مليون مستخدم منذ ثلاث سنوات إلى طمأنة واشنطن بأنه لا يمكن الوصول إلى البيانات الشخصية للمواطنين الأميركيين ولا يمكن التلاعب بمحتوياتها من الحزب الشيوعي الصيني أو أي كيان آخر خاضع لبكين، حسب رويترز.
وأقر الرئيس الأميركي جو بايدن الشهر الماضي مشروع قانون للتمويل الحكومي يتضمن حظرا على الموظفين الاتحاديين يمنعهم من استخدام أو تنزيل تيك توك على الأجهزة المملوكة للحكومة.
الحرة