عربي ودولي

روسيا: الأسلحة الغربية لن تغير مسار الصراع وستزيد معاناة الأوكرانيين

يمن مونيتور/ وكالات

قالت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الاثنين، إن شحنات الأسلحة الغربية الجديدة المقدمة إلى أوكرانيا “لن تغير مسار الصراع”، مشددة على أنها “ستزيد معاناة الشعب الأوكراني”.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن الامدادات الغربية التي قدمتها أوروبا والناتو والولايات المتحدة إلى أوكرانيا، والتي تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات “لا يمكنها أن تغير شيئاً” على الأرض.

ووصف المتحدث الروسي الاتصالات بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي

بـ”المثمرة في المرحلة السابقة”، لكنه أضاف “حالياً هناك توقف مؤقت في المحادثات”.

وكانت الولايات المتحدة وألمانيا أعلنت، الأسبوع الماضي، نيّتها تسليم أوكرانيا مدرعات وأنظمة “باتريوت” الدفاعية، فيما قالت فرنسا من جانبها إنها أرسلت دبابات خفيفة إلى كييف.

وسبق أن طالبت أوكرانيا من ألمانيا إرسال دبابات من نوع “ليوبارد 2″، لكن المتحدث باسم الحكومة الألمانية أكد، الاثنين، أنه بلاده “لا تخطط حالياً” لإرسال هذه الدبابات إلى كييف.

وبشأن التقارير التي تتحدث عن توجه روسيا نحو تعبئة جزئية جديدة، لتعزيز القوات الروسية في أوكرانيا بنحو 500 ألف جندي إضافي، أجاب المتحدث باسم الكرملين: “لا داعي لإيلاء أهمية لمعلومات من قنوات تليجرام، المصدر هو السلطات الروسية”.

وكان سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف، قال، الخميس الماضي، إن نائب مدير مكتب الرئيس الروسي دميتري كوزاك بحث مع مسؤولين أوروبيين مسألة إجبار كييف على التوقيع على ما وصفه بأنه “اتفاق سلام”، لكن المتحدث باسم الكرملين نفى الأمر ووصفه بـ”المزيف”، بحسب “رويترز”.

وتصاعدت المواجهات أخيراً في شرق أوكرانيا، إذ تواصل القصف بعد انتهاء هدنة مؤقتة أعلنها بوتين، وتأكيد موسكو أنها “ثأرت” للخسائر التي تكبدتها بضربة أودت بحياة المئات، وهو ما نفته كييف من جانبها.

تعزيزات أوكرانية

وأعلنت السلطات الأوكرانية، الاثنين، تعزيز قواتها في إقليم دونباس شرقي البلاد، والتصدي للهجمات الروسية المستمرة على باخموت وبلدات أخرى من بينها سوليدار.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد، أن مدينتي باخموت وسوليدار “مازالتا صامدتين رغم الدمار الذي حل بهما خلال الأشهر الماضية”.

وفي منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا، قال رئيس الإدارة المحلية دميترو ييفيتسكي عبر تليجرام، إن “الجيش الروسي نفّذ 144 ضربة”، استهدفت بلدات إسمانسك ونوفوسلوبيد وميروبيل وبيلوبول وخوتين “التي كانت في مرمى النيران”.

وقصف الجيش الروسي إسمانسك بقذائف هاون وراجمات صواريخ من نوع “جراد” ومدفعية ثقيلة، مدمّراً 4 منازل ومدرسة وقاعة عامة، بحسب “فرانس برس”.

وأعلن الجيش الروسي، الأحد، شن ضربات على ثكنات في كراماتورسك، من دون أن يحدد تاريخها، ما تسبب في أضرار كبيرة تقدر بمئات الضحايا، وذلك “رداً” على القصف الأوكراني الشديد الذي طال مبنى في ماكيفكا ليلة رأس السنة وأودى بحياة 89 جندياً.

وأتت هذه الضربة كصفعة للرئيس الروسي الذي وجّه برفقة عسكريين رسالة شديدة اللهجة إزاء أوكرانيا وحلفائها الغربيين بمناسبة حلول السنة الجديدة.

ونفت أوكرانيا من جهتها أي ضربة على ثكنات عسكرية في كراماتورسك، مؤكدة أن المزاعم الروسية “لا تتماشى مع الحقيقة”.

وأعلن رئيس الإدارة الأوكرانية في منطقة دونيتسك بافلو كيريلنكو، في وقت سابق الاثنين، أن الضربات الروسية على المدينة استهدفت “مؤسسة تعليم ومبنى صناعياً ومرائب”، من دون أن تُسقط ضحايا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى