إيران وسوريا واليمن.. أبرز القضايا على طاولة أوباما والخليج
في الوقت الذي تترقب فيه الدوائر السياسية الزيارة المرتقبة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة السعودية الرياض الأسبوع المقبل، رصدت وسائل إعلام أميركية أبرز القضايا التي سيتم تناولها خلال الزيارة التي ستشهد لقاءً يجمع الرئيس الأميركي بقادة دول مجلس التعاون الخليجي.
يمن مونيتور/ هافينغتون بوست عربي | ترجمة
في الوقت الذي تترقب فيه الدوائر السياسية الزيارة المرتقبة التي من المقرر أن يقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العاصمة السعودية الرياض الأسبوع المقبل، رصدت وسائل إعلام أميركية أبرز القضايا التي سيتم تناولها خلال الزيارة التي ستشهد لقاءً يجمع الرئيس الأميركي بقادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقد برز لمجلس التعاون – الذي يضم الكويت والبحرين وعُمان وقطر والسعودية والإمارات – دور كبير في المنطقة منذ اندلعت أحداث الربيع العربي، كما تحاول دول المجلس مواجهة ما يبدو في ناظرهم نموّ وتمدد قوة إيران في المنطقة.
تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الإثنين ، طرح قائمة ببعض المواضيع والقضايا المتوقع طرحها في جدول أعمال اللقاء المرتقب.
1. مواجهة إيران
تخشى دول الخليج أن تكون الصفقة النووية التي أبرمتها إيران العام الماضي قد منحتها قوة عززت نفوذ ومكانة هذه الدولة التي ترى فيها دول الخليج منافساً لدوداً، الأمر الذي أضعف علاقات دول الخليج بإدارة أوباما.
ولم تزِد التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة الطين إلا بِلّة، ما حدا بسفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، إلى القول في تصريح له مؤخراً إن إيران تبقى “خطراً لم يزل”.
وتسعى الولايات المتحدة إلى طمأنة دول الخليج بتقديم خُطط لبنى تحتية دفاعية صاروخية جديدة مع خطوط دفاع رقمية على فضاء الإنترنت.
وبينما من غير المرجح أن تقنع أميركا دول الخليج بدعم صفقة إيران النووية، غير أن الإدارة الأميركية تطمح إلى تقليل شكواهم حيال الاتفاق.
2. الحرب السورية
تتكل الولايات المتحدة كثيراً على الدول الأعضاء بالمجلس – خصوصاً السعودية – لدعم مجموعات المعارضة السورية بالمال والعتاد في مواجهة كل من النظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وترغب دول المجلس في مضاعفة الضغوط الدولية على رئيس النظام السوري بشار الأسد للالتزام بالهدنة الجزئية التي يتضح يوماً بعد يوم مقدار هشاشتها، كما تأمل بأن تثمر هذه الضغوط الدولية عن التزام سوري أكثر جدية بجولة محادثات جنيف الدبلوماسية الحالية.
3. الصراع في اليمن
بهدوء، قدمت إدارة أوباما دعمها للتحالف السعودي في اليمن ضد الحوثيين المدعومين إيرانياً، دعماً استخباراتياً وجوياً بناقلات الوقود والذخائر.
بيد أن حلفاء أميركا العرب أبدوا امتعاضهم من قلة هذا الدعم الذي لا يُسمن ولا يغني من جوعٍ لهزالته وكثرة القيود عليه.
تصاعد الخسائر البشرية من المدنيين في اليمن أثار استياءً عالمياً وانتقاداتٍ للتحالف السعودي على فاعلية أدائه لعملياته العسكرية هناك، فضلاً عن تساؤلات حول الدعم الأميركي لهذه الحرب التي يراها النقاد حرباً متهورة.
4. تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)
منذ صيف 2014 والسعودية والإمارات جزء من الحملة الدولية على تنظيم داعش، لكن مستوى المشاركة السعودية والإماراتية قلّ في هذه الحرب نظراً لانشغالهما المتزايد بحرب اليمن.
وفيما تصعّد الولايات المتحدة من وتيرة حملتها العسكرية بعد التقدم الذي أحرزته القوات الغربية في كل من العراق وسوريا، فلعل محاور اللقاء المرتقب ستدور حول كيفية مساعدة دول الخليج في التصدي لتمدد “داعش” الذي يجتاح أوروبا وليبيا وأفغانستان.
5. أمن المنطقة
من المرجح أن يدفع أوباما أعضاء المجلس إلى زيادة الإنفاق على الدفاع والاضطلاع بأدوار عسكرية أكبر في المنطقة بالنيابة عن الولايات المتحدة. كما قد يتطرق اللقاء إلى استيضاح تصريح أوباما الأخير الذي وصف فيه حلفاءه من الخليجيين – وبعض الأوروبيين – على أنهم “راكبون بالمجان”.
6. النفط والاقتصاد
لقد أضر انخفاض أسعار النفط الحاد باقتصادات دول الخليج ووأصابها بعجز في ميزانياتها كالسعودية التي بدأت تقشفاً في الإنفاق العام. يأتي ذلك بالتزامن مع دراسة ديموغرافية سكانية أظهرت أن أكثر من نصف تعداد سكان السعودية هم من دون سن الـ25، ما يعني أن على دول الخليج أن تخلق ملايين فرص العمل والوظائف خلال الأعوام المقبلة.
وبعد نجاح الإمارات العربية المتحدة في إثبات نفسها كمركز ثقلٍ في مجالي النقل والاقتصاد، قد يرغب أوباما في الاستماع إلى مزيد من خطط التنمية الرامية لتنويع اقتصاد المنطقة.
7. حقوق الإنسان
رغم أنها ليست من المواضيع المفضلة للنقاش لدى دول الخليج، إلا أن أوباما قد يطرح تساؤلاً حول تعامل دول المجلس ذات الأغلبية السنية مع أقلياتهم الشيعية، كما قد يتطرق أوباما أيضاً إلى موضوع حقوق المرأة.