مفاوضات الكويت.. محطة أخرى يعقد عليها اليمنيون آمالهم فهل ستنجح؟
تنطلق يوم غد الاثنين مفاوضات الكويت التي أعلن عنها المبعوث الأممي بعد إعلان الانقلابين نيتهم الالتزام بتطبيق القرار الأممي 2216 ذلك القرار الذي يفضي بانسحاب المسلحين الحوثيين من المدن ومؤسسات الدولة الواقعة تحت سيطرتهم وإطلاق المعتقلين إضافة إلى تسليم الحوثيين جميع أسلحتهم للدولة وهو الأمر الذي أشار إليه الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام أنهم ليسوا مع بقاء السلاح خارج إطار الدولة. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من طارق محمود
تنطلق يوم غد الاثنين مفاوضات الكويت التي أعلن عنها المبعوث الأممي بعد إعلان الانقلابين نيتهم الالتزام بتطبيق القرار الأممي 2216 ذلك القرار الذي يفضي بانسحاب المسلحين الحوثيين من المدن ومؤسسات الدولة الواقعة تحت سيطرتهم وإطلاق المعتقلين إضافة إلى تسليم الحوثيين جميع أسلحتهم للدولة وهو الأمر الذي أشار إليه الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام أنهم ليسوا مع بقاء السلاح خارج إطار الدولة.
ويرى مراقبون أن جماعة الحوثي غير جادة في التعاطي مع قرارات المجتمع الدولي، وإن أبدت رغبتها في القبول بالقرارات التي يصدرها، فذلك حسب قولهم يعتبر مراوغه أخرى من قبل الجماعة لكسب مزيداً من الوقت وحتى لا يظهروا للطرف الآخر بأنهم المعرقل للحل السياسي فهي الفئة التي اعتادت دوما على نقض العهود وعدم الالتزام بالمواثيق الدولية
محللون رأوا أيضاً أن أكثر ما ستذهب إليه مفاوضات الكويت هو إبرام حل يضمن وجود الحوثيين في أي تسويه سياسية قادمة خصوصا مع وجود ضغوط دولية للتوصل إلى تسوية سياسية تضمن بقاء تلك الجماعة، وهو الأمر الذي دعا إليه المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، مطالباً كل الأطراف ، بتقديم تنازلات ، لنجاح خطة عمل الأمم المتحدة التي ستساعد اليمنيين في الوصول إلى استقرار، حد قوله
وينتظر معظم اليمنيون ما ستسفر عنه جولة المباحثات الجديدة بين الحكومة اليمنية من جهة وبين الحوثيين وصالح من جهة أخرى .
جماعة العنف والانقلاب الدموي
ويتوقع الكاتب والمحلل السياسي فؤاد مسعد أن “حلف صنعاء” ممثلة بجناحيها الحوثي وصالح لا يمكنها الجنوح إلى السلم فجأة وتقبل بالحلول السياسية، خاصة وأنه سبق لها النكث بعهود كثيرة في الماضي، أهمها الانقلاب على المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والانقلاب أيضاً على اتفاق السلم والشراكة.
وذكر في تصريح ل (يمن مونيتور):”في المقابل يمكن ملاحظة وجود بعض المتغيرات التي ربما تكون في صالح العملية السياسية ووقف الحرب اذا التزمت مليشيات الحوثي وصالح، وصدقت ولو مرة واحدة في تعاملها وتعاطيها مع الفرقاء في اليمن والداعمين لعملية الانتقال السياسي في الإقليم والمجتمع الدولي
آمال كبيرة
ويعقد الكثير من اليمنيون الآمال بنجاح المفاوضات بعد أن انهكتهم الحرب على مدى أكثر من عام.
خصوصا بعد أن أشار ولد الشيخ أحمد في تصريح له إلى أن “نجاح (المفاوضات) سيتطلب تسويات صعبة من كل الأطراف ورغبة في التوصل إلى اتفاق، كما سيتطلب دعما إقليميا ودوليا، داعيا الأطراف إلى المشاركة في المفاوضات بحسن نية والتحلي بالليونة، مضيفا أن “طريق السلام صعب لكنه في متناول اليد والفشل ليس واردا حد قوله .
نجاح المفاوضات
ويرى الصحفي فيصل علي أن نجاح مفاوضات الكويت بيد الحوثيين ومدى التزامه بالقرار 2216
وذكر فيصل علي في تصريح ل (يمن مونيتور )”إن أراد الحوثيين السلام فالطريق مفتوح أمامهم من خلال تطبيق القرار 2216 بتسليم السلاح الثقيل الذي نهبته المليشيا إلى الجيش الوطني وانفصال الحوثيين عن المخلوع وتركه في مواجهة العالم أما إن أرادوا المراوغة فما بعد الكويت لن يكون كما قبلا”.
من جهته أوضح عضو المنتدى الديمقراطي للتنمية الديمقراطية فهد سلطان :”ان كل الملفات لا تزال شائكة, ولا يوجد هناك حتى اللحظة بوادر تؤكد على نجاح الحوار فالهدنة التي تم الاعلان عنها تم خرقها من قبل الإنقلابيين”.
ويضيف في تصريح ل”يمن مونيتور”: “هناك تخوفات كبيرة من قبل الشارع اليمني, وهو الذي راقب عدد من الحوارات والاتفاقات التي جرت على طول الفترة الماضية والتي لم يتم الالتزام بها”
ويتابع ” يمكن القول إجمالاً بأن حوار الكويت يمثل الفرصة الاخيرة, وهناك إصرار من قبل المجتمع الدولي على دعم الحوثيين وتجاوز صالح وخاصة الولايات المتحدة الامريكية, وهو جزء من الاتفاقات معها ومع إيران بهذا الخصوص”..,