الأخبار الرئيسيةغير مصنف

الحوثيون ينظمون مؤتمراً قبلياً لـ”تهجير صنعاء”

دعا الحوثيون عبر ما يسمى بـ”مجلس التلاحم الشعبي القبلي”، قبائل اليمن، للحضور المشرف في “مؤتمر يرتبون له اليوم الأحد في العاصمة صنعاء، أُطلق عليه “مؤتمر تهجير وحماية العاصمة صنعاء”، وذلك قبل يوم من انطلاق مشاورات الكويت السياسية برعاية الأمم المتحدة . يمن مونيتور / صنعاء/ متابعة خاصة
دعا الحوثيون عبر ما يسمى بـ”مجلس التلاحم الشعبي القبلي”، قبائل اليمن، للحضور المشرف في “مؤتمر يرتبون له اليوم الأحد في العاصمة صنعاء، أُطلق عليه “مؤتمر تهجير وحماية العاصمة صنعاء”، وذلك قبل يوم من انطلاق مشاورات الكويت السياسية برعاية الأمم المتحدة . ووفقا لوكالة (سبأ) الخاضعة لسيطرتهم، سيقام المؤتمر اليوم في ملعب الظرافي بصنعاء، للتأكيد على ما أسموها “قيم القبيلة اليمنية العريقة في مواجهة الغزاة والمعتدين”. وسيناقش المؤتمر، حسب الوكالة، عدداً من المحاور المتعلقة بـ”وثيقة الشرف القبلية والتهجير وتعزيز التلاحم والتكافل في مواجهة الغزاة والمعتدين، تجسيداً للماضي العريق للقبيلة اليمنية”. و”التهجير” مصطلح قادم من العرف القبلي، وتهجير أي منطقة أو مدينة، في العرف القبلي تحويلها إلى “هجرة” أي منطقة محمية بموجب العرف القبلي “يجرم” فيها النزاع أو القتال بين أي طرفين متنازعين. وإلى ما بعد اندلاع ثورة 1962 بقليل، كانت بعض المدن والقرى اليمنية ما تزال خاضعةً لمثل هذه “السلطة القبلية” وبالتحديد فيما يعرف بـ(هجر العلم)، التي كانت محميةً بموجب العرف القبلي باعتبارها مدناً خاصة للعلم تشبه “الحُرم”. ومن بينها بعض المدن اليمنية “ذمار”، التي كانت محمية بمحيطها القبلي وفقاً لاتفاق “تهجير”. والقبائل التي توقع على مثل هكذا اتفاق تكون ملزمةً من المنظور القبلي بالدفاع عن “الهجرة” وحمايتها. ولم يحدث أن تم تهجير العاصمة صنعاء أو غيرها من المدن على خلفية “نزاع سياسي”، بيد أن اتخاذ الحوثيين لمثل هذه الخطوة يشير إلى عجزهم الواضح عن حماية صنعاء، ومحاولة إلقاء العبء على القبيلة اليمنية والاستعانة بها في حالة قرر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تحرير العاصمة. وكان الحوثيون قد لجأوا إلى ما أسموه “ميثاق الشرف القبلي”؛ والذي طلبوا فيه من القبائل اليمنية أن توقع على حماية العاصمة صنعاء مما أسموه “العدوان السعودي”. والفارق البسيط بين ما تقتضيه الوثيقة المذكورة وما يترتب على “التهجير” هو أن الأخير يحمي المدينة حتى من قتال بين طرفين محللين، وهو ما لم تشمله وثيقة الشرف القبلي التي ركزت على ما تسميه “العدوان السعودي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى