الصين: التقديرات الأميركية لقدراتنا النووية “تخمين عبثي غير عادل”
يمن مونيتور/ رويترز:
رفضت وزارة الدفاع الصينية، الثلاثاء، تقرير وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” بشأن وتيرة برنامج الأسلحة النووية الصينية، واصفة إياه بأنه “تخمين عبثي غير عادل”، متهمة الولايات المتحدة بأنها “أكبر صانع للمشكلات” فيما يتعلق بالأمن العالمي، معتبرة أنها “تجلب الاضطرابات والكوارث أينما حلت”.
وقدر البنتاجون الشهر الماضي، أن الصين ستزيد مخزوها من الرؤوس النووية إلى 1500 رأس حربي نووي بحلول 2035 إذا ما واصلت وتيرتها الحالية في بناء القدرات النووية.
ويشير الرقم إلى مخاوف الولايات المتحدة المتنامية بشأن نوايا الصين من توسيع ترسانتها النووية، رغم أن التوقعات الأميركية لا تشير إلى أن الصين تسرع من الوتيرة الحالية لتطوير الرؤوس الحربية المنتعشة بالفعل.
“استراتيجية نووية دفاعية”
ورداً على تلك التقارير، قالت وزارة الدفاع الصينية إن الولايات المتحدة “تُلمح وتخمن بشكل عبثي بشأن تحديث القوات النووية الصينية”.
وأضافت أن الولايات المتحدة يجب أن “تنظر إلى سياستها النووية، خاصة وأنها تملك أكبر ترسانة نووية في العالم”.
وتابعت أن واشنطن “تطور وتسعى إلى نشر أسلحة نووية تكتيكة تستخدم على الخطوط الأمامية، وخفضت من عتبة نشر الأسلحة النووية، وتقوم بعمليات نشر الأسلحة النووية، عبر شراكاتها مع بريطانيا وأستراليا”.
وتابعت: “يجب التأكيد على أن الصين تسعى بحزم إلى استراتيجية نووية للدفاع عن النفس، وأنها تمتثل دوماً إلى سياسة عدم استخدم السلاح النووي أولاً في أي وقت، وتحت أي ظرف، والحفاظ على قواتها النووية في مستوياتها الأدنى الضرورية واللازمة للأمن القومي”.
وتملك الولايات المتحدة مخزوناً من الرؤوس النووية يبلغ 3700 رأس، بينها 1740 منشورة بالفعل، طبقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
واتهمت وزارة الدفاع الصينية الولايات المتحدة بأنها “أكبر صانع للمشكلات” حينما يتعلق الأمر بالأمن العالمي.
وأضافت: “لقد غذت الصراعات لأجل مصالها الخاصة، وخلقت الانقسامات والمواجهات في العالم، جالبة الاضطرابات والكوارث أينما حلت”.
قدرات الصين النووية
وكان البنتاجون قد ذكر في تقرير، الشهر لماضي، أن الصين تسعى لتوسيع ترسانتها النووية 3 أضعاف ما هي عليه حالياً، لتصل إلى 1500 رأس نووي بحلول 2035، وذلك لتحدي الولايات المتحدة عسكرياً، ومنعها من التدخل في قضية تايوان، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وخلص التقرير السنوي الذي صدر في 170 صفحة بتكليف من الكونجرس، ويُقيّم استراتيجية الصين العسكرية والأمنية، إلى أن هدف الصين المتمثل في توسيع ترسانتها النووية وسعيها للسيطرة على تايوان عسكرياً “لم يواجَه خلال العام الماضي”.
وأشار إلى أنه نظراً لأن بكين تركز على مواجهة الولايات المتحدة في محيط الصين وتايوان، فإنها تحوّل جيشها أيضاً إلى “قوة عالمية”.
وجاء في التقرير أنه في عام 2021 “زادت الصين بشكل كبير من مشاركتها مع دول إفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، وبدأت بإعطاء الأولوية للصحة العامة، والبنية التحتية الرقمية، وفرص الطاقة الخضراء”.
وأضاف: “يمكن لشبكة لوجيستية عسكرية عالمية صينية أن تعطل العمليات العسكرية الأميركية، مع تطور الأهداف العسكرية العالمية للصين”.
وأشار التقرير في هذا الصدد إلى أن الصين أجرت اختباراً جديداً لصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت في عام 2021، “مصمم لضرب القواعد والأساطيل العسكرية الأجنبية في غرب المحيط الهادئ”، وفقاً لخبير عسكري صيني.