«تلفزيون الجزيرة»: مكالمة سرية أجراها وزير الدفاع السابق مع قيادي حوثي قبل سقوط صنعاء
كشف مخرج ومعد فيلم «الحوثيون ،، خيوط اللعبة» عن تفاصيل خطيرة حول مكالمة هاتفية جرت بين مسؤولين كبار بينهم وزير الدفاع اليمني السابق و«أبو علي الحاكم» القائد الميداني لجماعة الحوثي قبل دخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء بأيام قلائل.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات
كشف مخرج ومعد فيلم «الحوثيون ،، خيوط اللعبة» عن تفاصيل خطيرة حول مكالمة هاتفية جرت بين مسؤولين كبار بينهم وزير الدفاع اليمني السابق و«أبو علي الحاكم» القائد الميداني لجماعة الحوثي قبل دخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء بأيام قلائل.
وأشار مخرج ومعد الفيلم، الباحث السياسي «جمال حميد المليكي»، حسب موقع الجزيرة نت، أن الفيلم يكشف أسرار مكالمة خطيرة جرت بين وزير الدفاع آنذاك «محمد ناصر أحمد» وشخصين لم يفصح عن اسميهما مع القائد الميداني للحوثيين «أبو علي الحاكم» من داخل إحدى دورات المياة.
كما سيكشف الفيلم عن اللحظات الأخيرة داخل الفرقة الأولى مدرع وقصة المقاتل الأخير في معركة الدفاع عن صنعاء، مؤكدا أن مفاجآت قوية سيعرضها الفيلم الذي ستبثه قناة الجزيرة ضمن سلسلة وثائقيات «الصندوق الأسود»، بحسب مواقع محلية يمنية.
الفيلم الذي استمر إعداده طيلة الأشهر العشرة الماضية سيكشف بالوثائق عن خطة الحوثيين المبكرة في السيطرة على اليمن وفكرة تبنّيهم السلاح كخطة استراتيجية دائمة وليس دفاعاً عن النفس كما يروجون في خطاباتهم.
يذكر أن الفيلم سيعرض في توقيت حساس قبل المفاوضات المزمع عقدها في 18 من الشهر الجاري، حيث سيعرض يوم الأحد المقبل وسيعاد الإثنين.
وقبل نحو عام، أعلن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» عن وجود تحالف سري بين الحوثيين والنظام اليمني السابق بقيادة الرئيس السابق«على عبدالله صالح»، وإيران، مؤكدا أن هذا التحالف كان الأساس وراء سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بيد الحوثيين.
وكان «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» المبعوث الأممي إلى اليمن، قد أكد قبل أيام، أن مفاوضات السلام اليمنية المقررة بالكويت يوم 18 أبريل/نيسان الجاري ستركز على خمس نقاط أساسية، موضحا أن النقطة المتعلقة بالحل السياسي تشمل استعادة الدولة جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد.
وفي تصريح له يوم 23 مارس/آذار الماضي، أعلن «ولد الشيخ» أن الأطراف المتصارعة في اليمن وافقت على وقف الأعمال القتالية بدءا من منتصف ليل العاشر من أبريل/نيسان الجاري.
وفي اليوم نفسه، قال الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» إن «ولد الشيخ» أبلغه أن «الحوثيين» وافقوا على تنفيذ القرار الدولي 2216.
وينص قرار «مجلس الأمن» الدولي 2216 على انسحاب ميليشيا «الحوثي» وقوات الرئيس المخلوع من المدن، وإعادتهم السلاح الثقيل الذي نهبوه في بداية التمرد إلى الدولة.
يذكر أن جولة محادثات غير مباشرة عقدت في ديسمبر/كانون الأول الماضي في جنيف، بيد أنها لم تفض إلى نتيجة.