يمنيون وعرب يرثون رائد القصيدة المعاصرة وعملاق الأدب العربي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أحدث إعلان رحيل الشاعر الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح إلى جوار ربه الاثنين موجة حزن عارمة في أوساط لآلاف اليمنيين من مثقفين وأدباء وشعراء ومسؤولين وصحفيين وغيرهم.
وتوفي عبد العزيز المقالح، في العاصمة صنعاء عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاماً، مخلداً خلفه تاريخاً أدبياً وثقافياً غزيراً يمتد ليشمل حقباً مختلفة من تاريخ اليمن
وتولى المقالح رئاسة جامعة صنعاء، كما أسس مركز الدراسات والبحوث اليمني ، وأصبح عضو في مجمع اللغة العربية في كل من القاهرة ودمشق.
والمقالح أحد رواد الحداثة الشعرية العربية في العصر الحديث، وأصدر عشرات الدواوين الشعرية والكتب والمؤلفات الأدبية والنقدية التي ترجم معظمها إلى لغات عالمية عدة، وأعدت عن تجربته الأدبية عشرات الدراسات والأطروحات في عديد من الجامعات العربية والأجنبية.
وأصدر ثلاثة وعشرين ديواناً من الشعر، ونحو ثلاثة وثلاثين كتاباً في النقد الأدبي، ومئات الدراسات والأبحاث والمقالات.
وترك المقالح أثراً في وجدان أجيال من الشعراء والأدباء والكتاب والمثقفين في بلاده والعالم العربي، وترددت وطنياته العصماء بأصوات الآلاف من تلامذته وعشاق أدبه.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة عزاء في وفاة الشاعر المقالح، معلنين بذلك موت عصر وزمان بأكمله، لكن الإنتاج الفكري للشاعر الكبير سيظل مخلداً تتناقله الأجيال.
يغرد الكاتب والباحث نبيل البكيري حول رحيل المقالح: آخر الكبار وداعا، شاعر اليمن وأديبها الكبير الأستاذ دكتور عبد العزيز المقالح ١٩٣٧-٢٠٢٢ في رحاب الخالدين. بعد رحلة حافلة بالنضال والأدب والإبداع كألمع رواد اليمن حضورا في محافل العرب وجامعاتهم.
من جانبه كتب أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر ورئيس مؤسسة مشارق ومغارب محمد المختار الشنقيطي قائلا: رحم الله أديب اليمن عبد العزيز المقالح. زرته قبل عقدين فحدثني أن الجامعة العربية بعثته في الستينيات لينظر إن كان الموريتانيون عربا تُقبل عضويتهم بالجامعة العربية قال: فلما رأيت حياتهم وتمرسهم بالشعر العربي كتبت للجامعة: إذا كان يوجد عرب على ظهر الأرض اليوم فهم هؤلاء القوم!
وكتب الناقد الدكتور هيثم الحاج على، رئيس هيئة الكتاب السابق يقول: عبد العزيز المقالح… المفكر والناقد الكبير… وداعًا وحزنًا بحجم إبداعك “.
أما الأديب الكويتي طالب الرفاعي فقال: أي عذابات وانكسارات عاشها الشاعر والأديب والصديق عبد العزيز المقالح… لروحك السلام الذى طالما حلمت لليمن” السعيد “بقايا حلم يبدو صعب المنال.
أما الشاعرة اليمنية شذا الخطيب فقالت:” أعزي نفسي واليمنيين ولكل صاحب قلم حر بوفاة نبراس اليمن الثقافي عبد العزيز المقالح -رحمه الله- وعظم الله أجورنا “.
ومن جانبه كتب الشاعر اللبناني الكبير جودت فخر الدين يقول:” توفي اليوم واحد من أعز أصدقائي، الشاعر عبد العزيز المقالح، بوابة اليمن الثقافية، ومفكرها وأديبها “.
وأضاف: منذ العام ١٩٩٢، فتح لي عبد العزيز المقالح أبواب اليمن، كما فتح لي قلبه وعقله، كنا معاً دائماً، عندما نلتقي” في اليمن، أو عندما تُباعد بيننا المسافات، لم ينقطع الاتصال بيننا منذ تعارفنا، لقد جعلني عبد العزيز المقالح أكتشف للصداقة معانيَ ثريةً لا يتوقف تجدّدُها، وجعلني أشعر في كل رحلة لي إلى اليمن وكأنني أعود إلى مهدي الأول “.
فيما كتب الشاعر الفلسطيني نمر سعدي يقول:” الشعر العربي يفقد إحدى أجمل حراسات الكبار… وداعًا عاشق المدن وحدائق طاغور وشمس صنعاء… شاعر اليمن ومايسترو الحداثة عبد العزيز المقالح… عندما كنت غارقا بدواوينك قبل عقدين من الزمن وأكثر كانت الحياة أجمل كأنها حلم “.