“الصحة العالمية” توسع نطاق استجابتها لمكافحة الملاريا باليمن
اعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان عن قلقه البالغ إزاء تزايد خطر الإصابة بالملاريا في اليمن، خصوصاً وسط النازحين الذين يحتاجون لمزيد من الحماية.
يمن مونيتور/ عمان/ وكالات
اعرب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان عن قلقه البالغ إزاء تزايد خطر الإصابة بالملاريا في اليمن، خصوصاً وسط النازحين الذين يحتاجون لمزيد من الحماية.
وفي بيان اصدرته المنظمة مساء اليوم الاربعاء ، قال الدكتور العلوان عقب لقائه في مكتبه بالقاهرة وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور ناصر باعوم: “خلق الصراع في اليمن عددا من التحديات في مكافحة نواقل الأمراض وتقديم خدمات الترصد الوبائي، وأولوياتنا الرئيسة أن نتأكد أنه باستطاعتنا مراقبة ومكافحة الوباء قبل تفشيه”.
واشار البيان الى ان العلوان ناقش مع الدكتور باعوم الوضع الصحي في اليمن وارتفاع خطر الإصابة بالملاريا واستجابة المنظمة واسعة النطاق لمكافحته بالاضافة الى زيادة التغطية بالتحصين (التطعيم).
وقال الدكتور باعوم: “كواحدة من المنظمات القليلة الفاعلة في اليمن، تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع وزارة الصحة العامة والسكان لتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية للمرافق الصحية التي تواجه نقصاً حاداً في الاحتياجات الطبية، واستطعنا من خلال دعم المنظمة أن نقلل من المعاناة، لا سيما في ظل استمرار خدمات الرعاية الصحية الأولية”.
وتستمر منظمة الصحة العالمية في دعم حملات الرش لمكافحة حمى الضنك والملاريا في محافظات الحديدة وأبين وعدن وتعز وحضرموت وشبوة والمهرة، وفي الشهر الماضي، وصل إلى ميناء عدن قارب مساعدات يحمل 103 أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالتعامل مع الإصابات والطوارئ إضافة إلى أدوية مضادة للملاريا أخرى لعلاج حالات الإسهال.
ووزعت تلك المساعدات على المرافق الصحية في محافظات أبين وعدن ولحج والضالع وشبوة وحضرموت ومأرب والجوف إضافة لمدينة تعز. كما ستصل الأسابيع القادمة مساعدات طبية تُقدر بـ120 طنا.
وتعتبر الملاريا مرضاً متوطناً في اليمن، اذ سُجلت أكثر من 78336 حالة مشتبهة و31791 حالة مؤكدة للملاريا خلال العام 2015، ويتوقع أن تكون الأرقام الفعلية لحالات الملاريا أكثر من الحالات المسجلة التي اعتمدت على تقارير الترصد الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض.
ويعيش أكثر من 78 بالمئة من السكان في اليمن بمناطق معرضة للخطر، أما ما يفوق 25 بالمئة من السكان فيعيشون في مناطق شديدة الخطورة وبائياً، ونظراً إلى محدودية فرص الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، فقد ازدادت مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل حمى الضنك والملاريا والكوليرا.
ولفت البيان الى انه مع استمرار التحديات التي تحد من الاستجابة الفاعلة والسريعة، فإن خطر الأوبئة في ارتفاع.