واصل الريال اليمني تراجعه أمام العملات الأجنبية، اليوم الأربعاء، فقد بلغ سعر الصرف في السوق السوداء إلى 280 ريالاً للدولار الواحد، وارتفع سعر الريال السعودي في بعض محلات الصرافة إلى 70ريال من 65 ريالاً.
يمن مونيتور/صنعاء/ خاص
واصل الريال اليمني تراجعه أمام العملات الأجنبية، اليوم الأربعاء، فقد بلغ سعر الصرف في السوق السوداء إلى 280 ريالاً للدولار الواحد، وارتفع سعر الريال السعودي في بعض محلات الصرافة إلى 70ريال من 65 ريالاً.
في حين امتنعت بعض المحلات عن التعامل بالدولار وأغلقت معظم شركات ومكاتب الصرافة في العاصمة صنعاء أبوابها مع عدم تسليم أي حوالة تأتي من الخارج سوى بالعملة اليمنية.
وقال المحلل والخبير الاقتصادي أحمد سعيد شماخ إن قصة تدهور الريال اليمني ليست وليدة اليوم أو وليده عام من الحرب، فلقد تعرضت اليمن لصعوبات وتحديات صعبة منذ أعوام وإلى اليوم من هبوط للاقتصاد اليمني وبسبب الحرب الدائرة في اليمن ما أدى إلى نتيجة رحيل وتوقف المساعدات والقروض الخارجية لبلادنا.
وأشار “شماخ” في تصريح لـ”يمن مونيتور”، أن “الصادرات النفطية من بلادنا للخارج توقفت منذ شهر أبريل/ نيسان 2015 تماماً، سواءً الصادرات النفطية أو الغازية منها، وتراجع التعرفة الضريبية والجمركية ساهم في التأثير المباشر على الريال الوطني ما انعكس ذلك إلى تراجع القيمة الشرائية لدى المواطن اليمني.
وأضاف، “أما الجانب الآخر فهو نتيجة الوضع القائم في أرصدة البنوك اليمنية في الخارج لاعتبار أنها قامت بتغطية الاعتمادات الشرائية الاستيرادية للسلع سواءً الرئيسية أو الكمالية، كما أن البنوك في الخارج لم تتمكن من تعزيز ارصدتها في الخارج نتيجة الحرب الدائرة في البلاد حالياً ما خلف مشاكل وصعوبات وانعدام الثقة في البنوك اليمنية لدى البنوك المراسلة في الخارج.
تجدر الاشارة إلى أن البنك المركزي اليمني اضطر وللمرة الثانية لخفض العملة الوطنية (الريال) من 214.87 ریال للدولار للشراء و214.91 للدولار للبيع إلى 250 ريالا للشراء و251 للبيع، وارتفعت القيمة الشرائية للريال السعودي من 57.14 للشراء و57.15 للبيع إلى 66.66 ریال للشراء و66.79 للبيع.
إلا أنه ومع هذا الانخفاض للعملة الوطنية ما زالت أسواق الصرف غير مستقرة نظرا لتفاوت الصرف وعدم التزام الجهات المصرفية الأهلية بأسعار البنك المركزي بعد الخفض.
وكان محافظ البنك المركزي الدكتور محمد بن همام قد غادر العاصمة اليمنية صنعاء متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين عقب أحاديث تؤكد خلافات حادة مع جماعة “الحوثي” المسلحة.