بريطانيا: على الحوثيين إنهاء النمط المزعج “للهجمات الإرهابية” على الشحن الدولي
يمن مونيتور/ خاص:
طالبت المملكة المتحدة، يوم الثلاثاء، جماعة الحوثي المسلحة في اليمن بإنهاء “النمط المزعج للهجمات الإرهابية على الشحن الدولي”.
جاء ذلك في كلمة مندوب المملكة المتحدة في مجلس الأمن جيمس كاريوكي، خلال جلسة خاصة باليمن في المجلس.
وأضاف المندوب البريطاني: يشكل استهداف السفن في مينائي الضبة وقنا جنوبي اليمن تهديدا خطيرا للسلام ويهدد بحرمان ملايين اليمنيين من الوصول إلى البضائع الأساسية.
وكان آخر هجوم للحوثيين على ميناء نفطي يوم الاثنين، وقالت وزارة الدفاع اليمنية، إن دفاعاتها الجوية تصدت لهجمات “إرهابية” شنتها جماعة الحوثي المسلحة على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، لكنها أكدت أن طائرة مسيرة أصابت الميناء “منصة تصدير النفط في الميناء والحقت اضرارا مادية فيها”. وهدد الحوثيون يوم الثلاثاء، بشن هجمات على ناقلات النفط بشكل مباشر دون إنذارها.
وحول السلام قال كاريوكي: نحن متشجعون لاستمرار سريان معظم إجراءات الهدنة منذ عدم التمديد في أكتوبر. (..) وندعو الحوثيين إلى اتخاذ الطريق السلمي، من خلال السعي إلى تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وشدد على أن الهدنة “لا تزال تمثل أفضل فرصة للتقدم ومن أجل الشعب اليمني يجب عدم إهدار هذه الفرصة”.
وأشار مندوب المملكة المتحدة في مجلس الأمن إلى الأزمة الإنسانية في اليمن وقال إنها “لا تزال تعاني من تحديات متشابكة. وخلص التقييم الإنساني المستقل المشترك بين الوكالات إلى أن الكثير من نوعية المعونة “منخفضة بشكل غير مقبول”.
وأضاف: لم يخفف السلام النسبي الذي ساد الأشهر الثمانية الماضية من تأثير السنوات السابقة من الحرب العنيفة. حيث لا يزال 17 مليون يمني معرضين لأزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد مع توقع تأثر عدد أكبر في السنوات القادمة.
اقرأ/ي أيضاً: المبعوث الأممي: شرعت في نقاشات مسار “التسوية الشاملة” في اليمن
ولفت إلى الأزمة الإنسانية في اليمن أكدت “على أهمية مبادرة حبوب البحر الأسود، التي تم تجديدها مؤخرًا حتى شهر مارس. لقد سهلت استيراد أكثر من 60 ألف طن متري من القمح إلى اليمن هذا الشهر وستظل شريان حياة مهمًا لليمنيين”.
وحول النزوح الداخلي قال المندوب البريطاني إلى أنه لا يزال منتشرًا في جميع أنحاء اليمن.
وقال: “بالنسبة لأولئك الذين يختارون العودة إلى ديارهم، فإن مخاطر المتفجرات من مخلفات الحرب حقيقية”. لافتاً إلى أن بلاده تدعم المملكة المتحدة مبادرات إزالة الألغام الجارية، وتحث المجتمع الدولي على التوحد خلف هذه القضية.
ودعا الحوثيين “إلى إنهاء قيود المحرم التي يفرضها الحوثيون والتي تقيد بشكل مباشر حريات المرأة اليمنية”.
وقال: إن الحل الدائم الوحيد لجميع هذه القضايا هو السلام على المدى الطويل. سيتطلب هذا تسوية سياسية تفاوضية بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة.
ودخلت الهدنة التي استمرت ستة أشهر بوساطة الامم المتحدة حيز التنفيذ في ابريل/ نيسان. فشلت جهود الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة وتمديدها لستة أشهر أخرى، ومرت مهلة تجديدها في 2 أكتوبر / تشرين الأول دون اتفاق بعد أن طالب الحوثيون بدفع رواتب ومعاشات الموظفين العسكريين والمدنيين.
تضمن اقتراح الأمم المتحدة دفع رواتب المعلمين والممرضات وغيرهم من الموظفين المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ولكن ليس لأفراد الجيش، كما طالب الحوثيون. وصف المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ مطالب الحوثيين بأنها ” متطرفة ومستحيلة ” لكنه قال إنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق إذا أبدت الجماعة مرونة.