المبعوث الأممي: شرعت في نقاشات مسار “التسوية الشاملة” في اليمن
يمن مونيتور/ خاص:
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، يوم الثلاثاء، إن جماعة الحوثي شنت هجمات على منشآت نفطية خلال الأسابيع الأخيرة، مشيراً إلى أنه شرع في مناقشات حول مسار يفضي لتسوية شاملة للنزاع.
وأضاف المبعوث الأممي إلى اليمن، في إحاطته لمجلس الأمن الدولي إن جماعة الحوثي نفذت في الأسابيع المنصرمة، “هجمات على محطات وموانئ نفطية في محافظتي حضرموت وشبوة بهدف حرمان الحكومة اليمنية من مصدر إيراداتها الرئيسي من تصدير النفط.”
وقال إن الوضع الحالي في اليمن هش ويجب التوصل لاتفاق لتجديد الهدنة.
وتابع: “بالإضافة إلى الجهود المبذولة على صعيد تجديد الهدنة، فإنني أواصل التشاور مع الأطراف ليس لتوسيع نطاق الهدنة فحسب، بل للشروع أيضاً في مناقشات حول مسار يفضي إلى تسوية أكثر شمولية للنِّزاع.”
وشدد على أن “التوصل إلى حل مستدام لن يكون ممكناً إلا ضمن سياق تسوية شاملة للنِّزاع”.
ولفت غروندبرغ خلال إحاطته لمجلس الأمن “بالرغم من أنّ مستويات العنف بشكل عام لم تشهد إلا إرتفاعاً قليلاً مقارنة بما كان الحال عليه خلال الأشهر السته للهدنه، فقد شهدنا تصاعداً في حدة الحوادث خلال الأسابيع الأخيرة الماضية في محافظات مأرب وتعز، تسببت بسقوط ضحايا من المدنيين.”
وأشار إلى أن “عدم وجود تصعيد عسكري كبير حتى الآن سهّل من استمرار المناقشات التي أجريها مع الطرفين وكذلك مع دول المنطقة.”
ولفت المبعوث الأممي إلى اليمن على أن التطورات التي حدثت مؤخراً تؤكد قناعاته بأنَّ معالجة المسائل الإنسانية والاقتصادية العاجلة بات ضرورة على المدى الحالي لتجنيب تدهور أوضاع المدنيين.
وأشار إلى أن مستويات العنف ازدادت بشكل طفيف، لافتا إلى أن مهاجمة البنية التحتية النفطية يشكل خطرا كبيرا.
وكان آخر هجوم للحوثيين على ميناء نفطي يوم الاثنين، وقالت وزارة الدفاع اليمنية، إن دفاعاتها الجوية تصدت لهجمات “إرهابية” شنتها جماعة الحوثي المسلحة على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، لكنها أكدت أن طائرة مسيرة أصابت الميناء “منصة تصدير النفط في الميناء والحقت اضرارا مادية فيها”.
وكان مسؤول حكومي تحدث لـ”يمن مونيتور” في وقت سابق عن الهجوم بطائرات مسيّرة.
وهدد الحوثيون يوم الثلاثاء، بشن هجمات على ناقلات النفط بشكل مباشر دون إنذارها.
وشن الحوثيون هجمات على ميناءين نفطيين شرقي اليمن في أكتوبر/تشرين الأول أدى إلى منع تصدير النفط، وعقب الهجوم صنفت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي المسلحة منظمة إرهابية. جاء القرار بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس المجلس التشريعي رشاد العليمي “وفقا لقانون الجرائم والعقوبات والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية”.
ودخلت الهدنة التي استمرت شهرين بوساطة الامم المتحدة حيز التنفيذ في ابريل/ نيسان ومددت مرتين. فشلت جهود الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة وتمديدها لستة أشهر أخرى، ومرت مهلة تجديدها في 2 أكتوبر / تشرين الأول دون اتفاق بعد أن طالب الحوثيون بدفع رواتب ومعاشات الموظفين العسكريين والمدنيين.
تضمن اقتراح الأمم المتحدة دفع رواتب المعلمين والممرضات وغيرهم من الموظفين المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ولكن ليس لأفراد الجيش، كما طالب الحوثيون. وصف المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ مطالب الحوثيين بأنها ” متطرفة ومستحيلة ” لكنه قال إنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق إذا أبدت الجماعة مرونة.
