جماعة الحوثي تتوعد باستهداف “مباشر” للسفن في الموانئ النفطية اليمنية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
توعدت جماعة الحوثي، الثلاثاء، بالانتقال من الضربات التحذيرية لسفن النفط في الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية اليمنية إلى استهدافها بـ”شكل مباشر”.
وقال رئيس ما تُسمى حكومة الحوثيين غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور: “إذا لم يتم التفاهم معنا لتحويل المبالغ (عائدات النفط) إلى البنك المركزي بصنعاء فلن يكون التعامل إلا بالحديد والنار”، بحسب تصريح نقلته “قناة المسيرة” التابعة للجماعة.
وأضاف أنه “في المرات القادمة لن نحذر السفن بل سنضربها بشكل مباشر (..) على العالم أن يعرف أننا لن نترك شعبنا يجوع وهم يعبثون بثروات اليمن”.
واعتبر ابن حبتور أن جماعته “تمارس حقها في الدفاع عن ثروة الشعب اليمني، في حين التابعون للتحالف (يقصد الحكومة الشرعية اليمنية) يقومون بسرقة أموال الشعب”.
ومساء الاثنين، أعلنت الحكومة في بيان أن جماعة الحوثي هاجمت بطائرة مسيرة مفخخة ميناء الضبة بمحافظة حضرموت في ثاني هجوم من نوعه خلال شهر.
ودعت الحكومة المجتمع الدولي “إلى الانتقال من الادانة لهذه الأعمال الإرهابية التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة، إلى العمل الجماعي لردعها ومواجهتها بتصنيف تلك المليشيا منظمة إرهابية دولية، ومواجهة تهديداتها للسلم والامن الدوليين”.
فيما اكتفى المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، بالقول عبر بيان الاثنين إن قوات جماعته تعاملت مع سفينة نفطية وأجبرتها على الابتعاد عن ميناء الضبة بعدما حاولت نقل نفط خام.
وشن الحوثيون هجمات على ميناءين نفطيين شرقي اليمن في أكتوبر/تشرين الأول أدى إلى منع تصدير النفط، وعقب الهجوم صنفت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي المسلحة منظمة إرهابية. جاء القرار بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني برئاسة رئيس المجلس التشريعي رشاد العليمي “وفقا لقانون الجرائم والعقوبات والاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية التي صادقت عليها الجمهورية اليمنية”.
ودخلت الهدنة التي استمرت شهرين بوساطة الامم المتحدة حيز التنفيذ في ابريل/ نيسان ومددت مرتين. فشلت جهود الأمم المتحدة لتوسيع الهدنة وتمديدها لستة أشهر أخرى، ومرت مهلة تجديدها في 2 أكتوبر / تشرين الأول دون اتفاق بعد أن طالب الحوثيون بدفع رواتب ومعاشات الموظفين العسكريين والمدنيين.
تضمن اقتراح الأمم المتحدة دفع رواتب المعلمين والممرضات وغيرهم من الموظفين المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ولكن ليس لأفراد الجيش، كما طالب الحوثيون. وصف المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيموثي ليندركينغ مطالب الحوثيين بأنها ” متطرفة ومستحيلة ” لكنه قال إنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق إذا أبدت الجماعة مرونة.