كأس العالم في اليمن.. فسحة للراحة وهروب من يوميات الحرب ومعاناتها
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من فخر العزب
باهتمام بالغ، وبشغف متوهج لا يعرف الإنطفاء، يتابع اليمنيون أخبار كأس العالم أولا بأول، وكنظرائهم من الدول الأخرى ينتظرون صافرة البدء لانطلاق منافسات كأس العالم في النسخة الثانية والعشرين والتي تستضيفها قطر كأول بلد عربي ومسلم يستضيف الحدث العالمي الهام.
ورغم الحرب التي تعيشها اليمن، إلا أن شغف الحياة كان أكبر لدى اليمنيين الذين وجدوا في منافسات كأس العالم متنفسا وفسحة لهم ينسيهم أحزانهم ومآسيهم ويجعلهم يهتمون بأعداد الأهداف بعد ثمان سنوات من الاهتمام بتعداد القتلى.
يرى الكثير من اليمنيين، في التفرغ لمشاهدة مباريات كأس العالم في قطر، فرصة لا تعوض وفسحة للراحة للهروب من يوميات الحرب ومعاناتها المريرة.
“انطباعات اليمنيين لمونديال قطر”
انطباعات وتوقعات اليمنيين كانت متنوعة عن نسخة كأس العالم التي تنطلق في قطر في ظل تنافس عدد من المنتخبات القوية للظفر باللقب والفوز بالكأس.
يقول الكاتب الصحفي صامد السامعي، “إنه ما يزال من المبكر القول أن نسخة قطر هي أفضل نسخة كأس عالم حتى الآن. لكن هناك كل المقومات لتصبح بالفعل نسخة تاريخية”.
يتوقع السامعي في حديث لـ” لـ”يمن مونيتور” أن تكون البطولة ممتعة نظرا لأتها تأتي في نصف الموسم، واللاعبون في كامل لياقتهم البدنية وعايشون جو المباريات والبطولات، كونهم كانوا يلعبون حتى الأسبوع الماضي مع أنديتهم في الدوريات، وهذا أمر لا يحصل دائما، على اعتبار أن المونديال يقام دائما في الصيف، وفي الصيف يكون اللاعبين في إجازة وبعيدين عن أجواء المباريات. لهذا السبب أتوقع أن هذه النسخة من كأس العالم ستكون تاريخية”.
يؤكد “السامعي” أن احتضان دولة عربية للمونديال فيه فخر لنا جميعا، أن يعرف العالم ثقافتنا ويوجهون انظارهم لنا هو شيء مميز بالتأكيد”.
وعن توقعاته للبطولة، يشير “السامعي” إلى أنه لا يوجد توقع محدد، وتوقعي أنه سيكون هناك مفاجئات كبيرة. لكن بخصوص اللقب فما لدي هي أمنية وليس توقع، أتمنى أن تحقق البرازيل النجمة السادسة”.
ويصيف “السامعي” أفضل نسخة مونديال شاهدتها هي نسخة جنوب أفريقيا في 2010. كانت ثاني نسخة أتابعها، بينما لفضل نجوم مونديال هم: انيستا بسبب الهدف القاتل في مونديال 2010 وفان بيرسي وروبن بسبب ما قدموه في كأس العالم 2014، وأيضا نيمار وفنياته في 2014-2018″.
“نسخة تاريخية للعرب”
هيثم فيصل، يقول هو الآخر، “إن نسخة قطر هي نسخة تاريخية للعرب، لكونها أول بطوله تقام في بلد عربي ومسلم وفي فصل الشتاء بدلاً عن الصيف حيث سيكون الطقس مثالياً”.
وأضاف في حديث لـ”يمن مونيتور”، ستكون هذه النسخة الأخيرة التي تحوي على 32 منتخباً بينما في النسخ القادمة سيرتفع عدد المنتخبات إلى 48، أضف لتقارب المسافة بين جميع الملاعب التي تقام فيها مباريات كأس العالم حيث سيتمكن المشجع من حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد، وستكون هذه أول بطولة خالية من الكربون حيث أن الملاعب مكيفة وقابلة للتفكيك، بالإضافة لتطبيق تقنية التسلل شبه الآلي، وأيضا زيادة عدد التبديلات إلى 5 تبديلات
ولفت إلى أن “القطريين أبهروا العالم من حيث البنية التحتية والاستعداد للبطولة تماماً تنظيمياً وإدارياً وفنياً ولوجستياً، وسيكون أغلى كأس عالم في التاريخ وأقصر كأس عالم”.
يضيف “هيثم”، استعانت قطر بالخبراء الأفضل حول العالم كلاً في مجاله وأنشأت الملاعب الأفضل في العالم، وأنا كعربي أشعر بالفخر الكبير لأن المونديال يقام في دولة عربية لأول مرة في التاريخ ولأن قطر أبهرت العالم بالتجهيزات والبنية التحتية التي تفوق بعض الدول الأوروبية، وأظهرت للعالم أن العرب قادرون على صنع المستحيل”.
يقول “هيثم”، إن أفضل نسخة شاهدها كانت عام 2006 في المانيا، وأفضل النجوم الذين ارتبطت بهم ذاكرتي هم الفرنسي زين الدين زيدان والبرازيلي الظاهرة رونالدو ورونالدينيو والبرتغالي كرستيانو رونالدو والانجليزي ديفيد بيكهام والحارس الألماني اوليفركان، وبالنسبة للتوقعات فأنا أتوقع أن تحصد البرازيل اللقب”.
“فخر للعرب”
من جانبها، قالت الشاعرة هالة التميمي، أن تكون قطر هي الحاضنة لكأس العالم لعام 2022 بنسخته الـ22 لهو فخر لنا وتعزيز لهويتنا وحضارتنا التي دمرتها النزاعات والحروب الطائفية، ستعكس تلك الصورة التي كان يجب أن نظهر بها منذ القدم والتي بهتت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة نظرا للتقدم التكنولوجي الذي حظيت به دول الغرب، نسخة قطر ستجدد ملامح تراثنا بأبهى صورة وستعيد مجد أجدادنا لتؤطّر المعنى الحقيقي للعرب والمسلمين”
تتحدث “التميمي” لـ”يمن مونيتور”، وتقول إن “شعورها لن يحتويه اتساع المدى والكون كوننا وأخيرا سنظهر للعالم بصورة مشرفة وندرأ عن مجتمعنا العربي تلك الصورة الرجعية والمتخلفة، لنقفز بكل فخر إلى دول تستحق أن تكون أعلى خارطة العالم”.
وتضيف “التميمي” لا أستطيع تحديد افصل نسخة للمونديال لأنه كحدث كروي بكل نسخة يعتبر الأفضل، وفي هذه النسخة أتمنى شخصيا الفوز للبرتغال والبزازيل، مع تحفظي وتمنياتي للمنتخبات العربية المشاركة ايضا بالفوز”.
الفنان شهاب المقرمي، هو الآخر، “يرى أن نسخة قطر ستكون أفضل نسخة لأنها تأتي في آخر بطولة للنجم الكبير ميسي، ولأنها في دولة عربية جهزت كل امكانياتها وبجدية تامة للظهور كأفضل نسخة”.
“أفضل نسخة”
يضيف المقرمي في حديث لـ”يمن مونيتور”، بشأن أفضل نسخة من المونديال، فيقول إن نسخة مارادونا -1986- هي الأفضل بالنسبة له فقد حقق الأسطورة مارادونا كل ما لا يقدر عليه أي لاعب على مدى التاريخ، إنه بطلنا وأيقونتنا التي لن تتكرر، كان انتصارا لنا نحن البسطاء في هذا العالم، وفي نسخة قطر أتوقع أن تفوز الارجنتين بالكأس”.
إياد دماج، يتوقع أن تكون النسخة الحالية في قطر هي الأفضل من حيث النقل التلفزيوني، وإلى حد ما من حيث التنظيم إلى جانب ميزة استثنائية افترضتها مساحة قطر الصغيرة والتي ستسمح لعديد المشجعين من حضور مباراتين أو اكثر في يوم واحد.
ويستبعد “دماج” أن تكون نسخة مونديال قطر الأفضل فنياً، أعني أن المستوى الفني والتكتيكي للمنتخبات المشاركة لا يبدو أعلى من نسخ سابقة مثل مونديال 2010 أو 2006 أو 98 أو 94 وهنا أتحدث عن نسخ شاهدتها”.
ويضيف “دماج” سعيد أن ينظم بلد عربي المونديال، وقطر في كل الأحوال من أكثر الدول العربية التي اولت الرياضة اهتماما فائقا منذ ثلاثة عقود، وبالنسبة لي فنسخة 2006 هي الأفضل على الاطلاق لأسباب كثيره موضوعية وذاتية”.
أما افضل نجوم المونديال الذين ارتبطت أسماؤهم في الذاكرة يقول “دماج” مارداونا- لوثر ماثيوس 90، روبيرتو باجيو 94، رونالدو الظاهرة البرازيلية 98-2002، دينيس بركامب 94-98، زيدان، بيرلو-بوفون 2006،تشافي – ديفد فيا 2010، شفاينشتايغر- نوير – روبن 2014″.
وعن التوقعات يقول “دماج” لا أستطيع التوقع، فاشل كبير أنا في التوقعات الكروية، ذلك أني أخلط التوقع بالأماني دائماً، لكن دعني أجيب إجابة فانتازية على طريقة رفاقنا في أمريكا اللاتينية، أرشح ايطاليا للفوز بالبطولة حتى وهي غائبة”.