الحكومة اليمنية تطلب دعم أمريكا وألمانيا والنرويج لتصنيف الحوثي “جماعة إرهابية”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
طالبت الحكومة اليمنية، السبت، من دول ألمانيا والولايات المتحدة والنرويج، بدعم قرارها تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”.
جاء ذلك خلال لقائين منفصلين لوزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، على هامش الدورة الـ18 لمؤتمر الأمن الإقليمي (حوار المنامة) في العاصمة البحرينية، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وحسب الوكالة، فإن ين مبارك استعرض خلال لقاءه الأول بمساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى بابرا آي ليف، “الطبيعة العدوانية لمليشيا الحوثي في تعاملها مع أبناء الشعب اليمني والمجتمع الدولي ورفضها لمبادرات السلام”.
وأكد “أهمية تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية (من جانب الحكومة اليمنية) ودعم الإجراءات التي ستتخذها تنفيذا لذلك القرار”، فيما لم تعقب الجماعة على مطالبة الحكومة اليمنية.
كما، التقى وزير الخارجية اليمني، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية، توبياس ليندنر، وبحثا الجانبين خلال اللقاء، الاستهداف الحوثي للمنشآت النفطية، وتداعياتها على الوضع الاقتصادي والأزمة الإنسانية.
ولفت بن مبارك خلال اللقاء، إلى “أهمية قرار تصنيف جماعة الحوثيين “منظمة إرهابية”، مطالباً ألمانيا بدعم الإجراءات التي ستتخذها الحكومة تنفيذًا لذلك القرار.
كما طالب وزير الخارجية اليمني، في لقاء ثالث مع وزيرة الخارجية النرويجية انكين هوتفيلدت، إجراءات الحكومة اليمنية لتنفذ هذا القرار.
وفي 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن مجلس الدفاع الوطني في اليمن، تصنيف جماعة الحوثي “منظمة إرهابية”، وتوعد باتخاذ “إجراءات صارمة تجاه الكيانات أو الأفراد الذين يقدمون لها الدعم والمساعدة”.
والمجلس هو أعلى سلطة دفاعية وأمنية في اليمن، ويرأسه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
ووصلت المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة لتمديد الهدنة في اليمن، التي بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي وانتهى في 2 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، إلى “طريق مسدود”.
ويشترط الحوثيون فتحاً كاملاً لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة دون تفتيش، إضافة إلى صرف المرتبات للموظفين في مناطق الحوثيين؛ وهو ما اعتبر على نطاق واسع شروط غير منطقية.
وصعد الحوثيون من أعمالهم العسكرية داخل اليمن وضد المنشئات الحيوية والاقتصادية للبلاد كما نقلوا مؤخرًا المعارك مع القوات الحكومية إلى الواجهة البحرية الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، بعدما حوّلوا موانئ النفط إلى أهداف مباشرة.
وقبل أسابيع، ضربت الجماعة ميناءين في شبوة وحضرموت ثم أعيدت الكرّة في شبوة في ميناء قنا، فيما هددت بمواصلة معاركهم البحرية، وسط إدانات عربية ودولية.