ماسك يبيع 4 مليارات دولار من أسهم “تسلا” منذ استحواذه على “تويتر”
يمن مونيتور/ “سي إن إن”
باع إيلون ماسك، ما قيمته 3.95 مليار دولار من أسهم شركته “تسلا” لصناعة السيارات الكهربائية، منذ إتمام صفقة شراء “تويتر” أواخر الشهر الماضي.
وبلغت مبيعات ماسك من أسهم تسلا، 19.5 مليون سهم، بقيمة إجمالية تصل إلى 15.4 مليار دولار منذ إعلانه عن رغبته في الاستحواذ على الشركة، بحسب “سي إن إن”.
واشترى الملياردير الأميركي منصة تويتر في 27 أكتوبر، لكنه انتظر حتى 4 نوفمبر للبدء في بيع أسهم تسلا الإضافية. وباع الاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع أسهما إضافية، وفقا لما كشفته ملفات لجنة الأوراق المالية والبورصات.
وحسب “سي إن إن”، يبقى من غير الواضح إذا ما كانت الأموال التي جمعها ماسك من بيع أسهم شركته، ذهبت نحو تمويل صفقة الشراء الجديدة، أم أنها لدعم خسائر منصة تويتر، التي قال ماسك الأسبوع الماضي، إنها شهدت “انخفاضا هائلا في الإيرادات”، بعد توقف عدد متزايد من المعلنين عن الإنفاق على المنصة في أعقاب استحواذه على الشركة.
وخسر موقع “تويتر” 270 مليون دولار إلى حدود 30 يونيو الماضي، حيث أعلن معلنون الانسحاب من الشركة، أشهرا قبل تولي ماسك إدارة الشركة.
وضمن خططه لإيقاف “نزيف الخسائر”، أعلن ماسك عن توجه الشركة لفرض اشتراكات تقدر بـ 8 دولارات شهريا على المستخدمين الحاصلين على إشارة التحقق الزرقاء، كما صدرت قرارات تسريح في صفوف عدد من موظفي الشركة.
تراجع أسهم “تسلا”
وأشارت الشبكة إلى أن الوقت الحالي، ليس أفضل وقت لبيع أسهم تسلا، التي فقدت 46 بالمئة من قيمتها حتى الآن هذا العام بسبب مبيعات مخيبة للآمال ناجمة عن مشاكل سلسلة التوريد، كاشفة أن ماسك حصل على متوسط سعر بلغ 202.52 دولارا للأسهم التي باعها.
وانخفضت أسهم تسلا بـ 10 بالمئة منذ أن أغلق الملياردير الأميركي صفقته لشراء تويتر، وفي تعاملات ما قبل السوق ليوم الأربعاء، انخفضت بـ1.5 بالمئة.
ووافق ماسك على شراء “تويتر” في أبريل، بعد أن أصبح أكبر مساهم في الشركة، بشرائه 73 مليون سهم، أي حوالي 9 بالمئة من أسهم الشركة، مقابل 2.6 مليار دولار.
وبعد فترة وجيزة من الإعلان عن الصفقة التي بلغت 44 مليار دولار، باع ما قيمته 8.5 مليار دولار من أسهم “تسلا”، وهي خطوة ينظر إليها على أنها خطوة أولى لجمع الأموال التي سيحتاجها لإكمال شراء “تويتر”.
وحتى بعد إعلانه في وقت سابق من هذا العام التراجع عن شراء شركة “تويتر”، ودخوله في دعوى قضائية ضد المنصة، استمر ماسك في بيع أسهم تسلا، وأظهرت إيداعات شهر أغسطس، بيعه ما قيمته 6.9 مليار دولار إضافية من الأسهم.
ولم يكشف ماسك عن سبب المبيعات السابقة، غير أنه في جوابه على سؤال لأحد المغردين، عما إذا كان قد انتهى من بيع أسهم تسلا، أجاب بـ “نعم”، ملمحا إلى احتمال كون صفقة شراء تويتر وراء هذه المبيعات، بحسب “سي إن إن”.
وقبل اهتمامه بتويتر، نادرا ما كان ماسك يبيع أسهما في أسهم تسلا، مكتفيا في المقام الأول، ببيع الأسهم اللازمة لدفع الضرائب.
وباع ما مجموعه 15.7 مليون سهم مقسم مسبقا في نهاية عام 2021، بإجمالي 16.4 مليار دولار ، مضطر إلى ممارسة خيارات الأسهم أو المخاطرة بانتهاء صلاحيتها، بحسب المصدر ذاته.
وتواجه تسلا منافسة متزايدة في سوق السيارات الكهربائية من شركات صناعة السيارات المعروفة مثل فولسفاجن وفورد وجنرال موتورز. وقد أعرب بعض المستثمرين عن مخاوفهم من أن يتشتت تركيز ماسك بعد شرائه لتويتر وألا يعطي الاهتمام الكافي لمعالجة مشاكل تسلا.
وانخفض صافي ثروة إيلون ماسك دون 200 مليار دولار، الثلاثاء، مع تخلص المستثمرين من أسهم شركة تسلا بسبب مخاوف من أن يكون الرئيس التنفيذي لأغلى شركات صناعة السيارات الكهربائية وأكبر مساهم فيها مهتما أكثر بتويتر.
وقالت مجلة فوربس إن ثروة ماسك تبلغ الآن 194.8 مليار دولار، يأتي جزء كبير منها من حصته البالغة نحو 15 بالمئة في تسلا التي تبلغ قيمتها السوقية 622 مليار دولار.