أمريكا وسلطنة عُمان تؤكدان على وحدة اليمن وتدعوان إلى تمديد الهدنة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
جدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره العماني بدر البوسعيدي، الدعوة للأطراف اليمنية إلى تمديد شامل للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وإطلاق أعمال عملية سياسية شاملة تسمح لجميع اليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم.
جاء ذلك، في بيان مشترك للوزيرين مساء الثلاثاء بعد زيارة البوسعيدي لواشنطن وفق بيان لوزارة الخارجية العمانية.
وأكد الجانبان، عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، وشددا على دعمهما لوحدة أراضي اليمن وسيادته واستقلاله.
وأشار الجانبان، إلى أن تمديد الهدنة، سيوفر إغاثة فورية للشعب اليمني من خلال الإفراج عن مدفوعات الرواتب وغيرها من الإجراءات.
وأكدا على أن الحل السياسي هو الحل الذي يمكن أن يعالج الأزمة الإنسانية الأليمة في اليمن وتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي بلينكين، عن أمله في أن تتوصل الأطراف اليمنية، بدعم من سلطنة عمان والإجماع العام في المنطقة وخارجها إلى اتفاق بشأن التوصل لهدنة شاملة، بما يساهم في تسريع إعادة المسار إلى طريق السلام.
ومنذ الثاني من أبريل الماضي وحتى الثاني من أكتوبر الماضي، سمحت الهدنة التي تم تمديدها مرتين، بوقف القتال واتخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ورفض الحوثيون تمديد الهدنة الأممية، قبل أن يتم الاتفاق على تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، وأطلقوا سلسلة تهديدات قبل وبعد انتهاء الهدنة باستهداف منشآت النفط والتصعيد العسكري الشامل
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط مئات الآلاف من اليمنيين مدنيين وعسكريين خلال ثمان سنوات. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.