مجموعة السبع تبعث رسائل لروسيا وإيران وكوريا الشمالية وتدعو لزيادة إنتاج النفط
يمن مونيتور/ (أ ف ب)
حذرت مجموعة الدول السبع الاقتصادية الكبرى اليوم الجمعة من أن أي استخدام لأسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية من جانب روسيا سيواجه “بعواقب وخيمة، فيما طمأنت أوكرانيا بشأن دعمها “الثابت” ضد روسيا ونددت بالتصعيد في كوريا الشمالية وقمع التظاهرات في إيران.
وقال وزراء الخارجية في بيانهم الختامي إن مجموعة الدول الصناعية وافقت على إنشاء “آلية تنسيق” لمساعدة أوكرانيا في إعادة بناء البنى التحتية التي تستهدفها روسيا.
وأوضح الوزراء بعد الاجتماع “اليوم أنشأنا آلية تنسيق لمجموعة السبع من أجل مساعدة أوكرانيا في إصلاح واستعادة والدفاع عن بنيتها التحتية الحيوية للطاقة والمياه”.
وفي مواجهة تكثيف الضربات الروسية على المرافق المدنية مع اقتراب فصل الشتاء، يجب أن تسمح هذه الآلية بتنسيق المساعدات الملموسة من البلدان لإصلاح المنشآت وتقديم “مضخات مياه وأجهزة تدفئة ومساكن ومرافق صحية وأسرّة وأغطية وخيم، كما أوضحت في اليوم السابق وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تتولى بلادها رئاسة مجموعة السبع.
وتابع البيان أن “الهجمات العشوائية ضد السكان المدنيين والبنى التحتية تشكّل جرائم حرب، ونحن نؤكد عزمنا على ضمان المساءلة الكاملة عن هذه الجرائم والجرائم ضد الإنسانية”.
كما أعربت مجموعة السبع عن قلقها إزاء تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة بشأن الأسلحة النووية وقالت إن استخدام هذه الأسلحة سيقابل “بعواقب وخيمة”.
“خطاب غير مقبول”
وقال الوزراء “نؤكد مجددا التزامنا الراسخ مواصلة تقديم الدعم المالي والإنساني والسياسي والتقني والدفاعي الذي تحتاج إليه أوكرانيا للتخفيف من معاناة شعبها والدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا”.
كما ندّدوا في بيانهم الختامي ب”خطاب روسيا النووي غير المقبول”. وحذّروا من أن “أي استخدام روسي لأسلحة كيميائية أو بيولوجية أو نووية سيؤدي إلى عواقب وخيمة”.
كما رفضت الدول الصناعية (الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان) اتهامات موسكو “الكاذبة” بأن أوكرانيا تعد “قنبلة قذرة”.
وفي حديث لوكالة فرانس برس على هامش المحادثات، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن الحلفاء سيساعدون أوكرانيا “على إنهاء هذا الصراع بنجاح مهما طال أمده”.
كما احتلت الصين مكانة بارزة في جدول أعمال القمة التي عقدت تزامنا مع زيارة مثيرة للجدل للمستشار الألماني أولاف شولتس لبكين.
وقال شولتس للقادة الصينيين إن برلين تتوقّع علاقات اقتصادية متساوية مع المعاملة بالمثل في التبادلات التجارية مع تطلعه لتعزيز التعاون الاقتصادي رغم عدم الثقة المتزايد إزاء القوة الآسيوية العظمى في الغرب.
وقالت دول مجموعة السبع إنها مستعدة “لتعاون بناء مع الصين، حيث ما أمكن ذلك وفي مجال يصب في مصلحتنا”.
لكن في الوقت نفسه، دعت بكين إلى “التصرف وفقا لالتزاماتها الدولية والقانونية” و”الامتناع عن التهديد أو الإكراه أو الترهيب أو استخدام القوة”.
وقالت في بيانها “نعارض بشدة أي محاولة أحادية لتغيير الوضع الراهن بالقوة أو الإكراه” في إشارة إلى تايوان.
وصرّح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين أنه كان هناك “توافق ملحوظ في وجهات النظر والمقاربات حول الصين” في القمة.
كما ظهرت إيران على جدول أعمال الوزراء الذين ندّدوا ب”الاستخدام الوحشي وغير المتناسب للقوة” في حملة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران منذ نحو شهرين بعد مقتل مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر.
انتقاد إيران
وانتقد الدبلوماسيون “نشاطات طهران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط وما حوله” مثل نقل الأسلحة، بما في ذلك مسيّرات “إلى جهات حكومية وغير حكومية”.
وتابعوا “عملية نشر الأسلحة هذه تزعزع استقرار المنطقة وتصعّد التوترات المتصاعدة أصلا”.
كما انتقد البيان الختامي لدول مجموعة السبع العدد القياسي لعمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية في وقت سابق من هذا الأسبوع والتي تضمنت اختبارا فاشلا لصاروخ بالستي عابر للقارات.
وقال البيان “نحن أعضاء مجموعة السبع ندين بشدة العدد غير المسبوق للإطلاق غير القانوني للصواريخ البالستية”.
المطالبة بزيادة إنتاج النفط
من جهة ثانية، دعت مجموعة السبع الدول المنتجة للنفط إلى زيادة إنتاجها للمساعدة في خفض الأسعار، بعد شهر من قرار منظمة أوبك بلاس الحد بشكل كبير من عمليات استخراج الذهب الأسود.
وجاء في البيان أن زيادة الإنتاج من شأنها أن تساعد في “خفض تقلب أسواق الطاقة” في سياق الحرب في أوكرانيا.
كما تسعى مجموعة السبع للانتهاء “في الأسابيع المقبلة” من بدء العمل بموجب آلية تحديد سقف لأسعار النفط الروسي.
وفي ختام الاجتماع، أجرى الوزراء محادثات مع نظيرَيهم الكيني والغاني بالإضافة إلى ممثلين للاتحاد الإفريقي.