تقرير للأمم المتحدة يتهم الحوثيين بارتكاب جرائم حرب منذ انتهاء الهدنة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اتهم تقرير للأمم المتحدة، الجمعة، جماعة الحوثي المسلحة، بارتكاب جرائم حرب في اليمن منذ انتهاء الهدنة الإنسانية في الثاني من شهر أكتوبر الماضي.
وقال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، إن المفوضية ” تحقق منذ الثاني من أكتوبر من ثلاث وقائع قصف في مناطق تسيطر عليها الحكومة الشرعية أسفرت عن مقتل صبي ورجل وإصابة أربعة أطفال آخرين بينهم اثنان بتر ساقهم، بالإضافة إلى ثلاث وقائع إطلاق نار من قناصة، أسفرت عن إصابة صبي وامرأة ورجلين في 21 أكتوبر”.
واتهم متحدث المفوضية السامية، جماعة الحوثي بشن هذه الهجمات، واعتبرها جرائم حرب، كما دعا إلى إيقافها فوراً.
وأشار المتحدث الأممي إلى “هجوم الحوثين أيضًا بطائرة بدون طيار على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، ما عرّض المدنيين لمخاطر جسيمة غير مبررة”.
وقال جيريمي: “نشعر بقلق بالغ على سلامة المدنيين وأمنهم”.
وتابع “الاستهداف المتعمد للمدنيين والمنشآت المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب”.
كما ذكر أطراف النزاع بأنه يجب عليهم الالتزام الصارم بمبادئ القانون الإنساني الدولي في إدارة العمليات العسكرية وبذل قصارى جهدهم للحد بشكل مطلق من تأثير تلك العمليات العسكرية على المدنيين.
بدوره، جدد رئيس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ، فولكر تورك، دعوات الأمين العام لتمديد الهدنة في اليمن والعمل نحو تسوية تفاوضية لإنهاء هذا الصراع الطويل والرهيب بشكل نهائي.
ومنذ الثاني من أبريل الماضي وحتى الثاني من أكتوبر، سمحت الهدنة التي تم تمديدها مرتين، بوقف القتال واتخاذ تدابير تهدف إلى التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة للسكان، في مواجهة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ورفض الحوثيون تمديد الهدنة الأممية، قبل أن يتم الاتفاق على تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، وأطلقوا سلسلة تهديدات قبل وبعد انتهاء الهدنة باستهداف منشآت النفط والتصعيد العسكري الشامل
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط مئات الآلاف من اليمنيين مدنيين وعسكريين خلال ثمان سنوات. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.