وزير الدفاع اليمني: استهداف “الحوثي” للمنشآت الحيوية والملاحة الدولية يستوجب مواجهتها
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، إن استهداف الحوثيين للمنشئات الحيوية واستمرارها في تهديد مصادر الطاقة العالمية وخطوط الملاحة الدولية يستوجب حشد الطاقات وتوحيد الجهود لمواجهتها.
جاء ذلك، خلال ترأسه اجتماعاً موسعاً بكبار الضباط وقادة التشكيلات العسكرية والمقاومة الوطنية بالعاصمة المؤقتة عدن، وفق لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وشدد الوزير اليمني على “اليقظة ورفع الجاهزية القتالية وتكاتف الجميع، في ظل استمرار الاعتداءات والهجمات الإرهابية للحوثيين”.
ونوه الداعري، إلى “أهمية التدريب والتأهيل العسكري لما له من دور حاسم في تحقيق الانتصارات وتقليل الخسارات في أرض المعركة”.
ووجه الوزير اليمني، “هيئة التدريب في المؤسسة الأمنية والعسكرية بمضاعفة الجهود وإعداد خطط وبرامج العام التدريبي الجديد 2023″.
وأكد على أهمية ودور العمليات المشتركة تحت قيادة موحدة، كما شدد على ضرورة رعاية أسر الشهداء والأسرى من قوات الجيش والأمن والاهتمام بالجرحى ووضع المعالجات المنصفة لهم.
منتصف الشهر الماضي، أعلن محافظ حضرموت أن جماعة الحوثي شنّت هجوما بمسيّرتين على ميناء الضبة النفطي في المحافظة، فيما كشفت الحكومة اليمنية في ذات الوقت أن الجماعة استهدفت ميناء النشيمة في محافظة شبوة بطائرات مسيرة.
ولاحقا، أكدت جماعة الحوثي” تنفيذ ما وصفتها بـ”ضربة تحذيرية بسيطة” لمنع سفينة كانت تحاول “نهب” النفط.
وقوبل الهجوم بإدانات عربية ودولية وأممية، مع مطالبات للجماعة بخفض التصعيد والوقف الفوري لمثل هذه الهجمات.
ويرفض الحوثيون تمديد الهدنة الأممية التي استمرت ستة أشهر وانتهت بداية الشهر الجاري، قبل أن يتم الاتفاق على تسليم رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم، وأطلقوا سلسلة تهديدات قبل وبعد انتهاء الهدنة باستهداف منشآت النفط والتصعيد العسكري الشامل.
وتسببت الحرب المستمرة منذ سبع سنوات بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر إلى حد كبير على شمال اليمن، في انخفاض خطير في قيمة العملة ونقص في الاحتياطيات الأجنبية.
وتشهد اليمن حرب على السلطة منذ العام 2014 بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إنّ البلد الفقير يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم.