يشعر الإنسان بالألم وهو يرى ما يجري في اليمن من قتال وإرهاب وما يجري في عدن من أعمال إرهابية تدل على أصابع خبيثة تريد أن يستمر الوضع في الاضطراب. وللعلم فإن الجماعات المسلحة استحدثتها قوى متنفذة في اليم يشعر الإنسان بالألم وهو يرى ما يجري في اليمن من قتال وإرهاب وما يجري في عدن من أعمال إرهابية تدل على أصابع خبيثة تريد أن يستمر الوضع في الاضطراب. وللعلم فإن الجماعات المسلحة استحدثتها قوى متنفذة في اليمن وبعد أن سلموا الملفات الأمنية لإيران أصبحت هذه تتصرف وتلعب بالأوراق بحسب مصالحها. والكارثة الكبرى أنها تلعب بورقتي الحراك وأنصار الشريعة وتصفي خصومها، ومن ذلك تتحرك في إطار إثارة النزاعات بين أبين والضالع ولها أوراق أخرى كالشمال والجنوب وزيدية وشافعية وهي أوراق يتم استخدامها في العراق بين العشائر والمذاهب. للأسف إن عددًا من القيادات اليمنية الفاشلة التي حكمت البلاد سنوات طويلة وكانت متنفذة وفاشلة لم تحقق إلا الفقر والجوع والجهل والمرض، هذه القوى للأسف لا تفكر بعقل بل بمصالحها ولم يعد لها رصيد سياسي أو فكري فلجأوا إلى الحديث عن الطائفية والمناطقية وكأن أزمات اليمن في هذا الجانب وتجاهلوا مأساة الناس وما عانوه منهم فهم لهم حسابات في عدة دول ولهم ممتلكات والذي يعاني هم الناس. ماذا استفاد المؤتمر والحوثيون والحرس الجمهوري سوى كره الناس ودعواتهم عليهم. ظنوا أنهم بالقتل والدعم سيخضع الناس وفوجئوا بالمقاومة. والسلاح الذي جمعوه لم يستخدموه ضد الأعداء وتحرير فلسطين وإنما لشعبهم وإخوانهم ودمروا الاقتصاد والبنية التحتية وبثوا الرعب والخوف والخاسر هو اليمن. لقد جروا اليمن إلى أوضاع مخيفة.
وهناك ساسة معارضين لأحزاب وقبائل يتفرجون على ما يجري وكأنه لعبة بلاي استيشن أو فيلم هوليوود ولم نجد لهم أي دور مع المتضررين والمنكوبين حتى العمل الإنساني ليس له أي دور مع الكثير. لماذا هذا كله. وأما المواقع فهم مشغولون بالإثارة والعناوين والتهريج وتصفية الحسابات والظهور والشهرة وكأن الأمر لا يعنيهم فلا تجد خطوات عملية لمساعدة الناس ولا تجد كشف الحقائق والخفايا والقوى التي تقف وراء ذلك بل المغالطات والإساءة. حتى الدول التي ساندت اليمن وضحت بأبنائها وأموالها لنصرة كارثة ومعاناة الشعب اليمني. وأما الساسة فهم يتصارعون على المسميات والمناصب والبروج العاجية وكأن هناك دولة، والبعض يلهث ليعرف لماذا سيجني وينال. وهنا نجد الحزبية الضيقة والتعصب الحزبي والاقتصاد والعنصرية واللعب بها واستخدامها ورقة. وأصاب بعضهم الكبر والغرور فلا حول ولا قوة إلا بـالله.
العالم كله يتعاطف مع اليمن ونكبته وللأسف هؤلاء الذين يجندون الأطفال ويستغلون ويبيعون النفط والغاز والطعام بالسوق السوداء وينهبون الأموال من التجار والمواطنين هذا إن لم ينجوا منهم بسفك الدماء. وبلغت الوقاحة ببعضهم عندما سئل لماذا تدمرون المساجد ودور العبادة وتحفيظ القرآن وتحرقوا المصاحف قال أين الطير الأبابيل باستهزاء. ويعجب الإنسان من بعض القادة في الشريعة يستقبلون على البخيتي بأهمية بالغة وأمثاله ويرفضون أن يستقبلوا أهل الفكر والعلم وينتظرون من الله النصر. هذا لا يرضي ربنا. وكان الأولى لهؤلاء أن يراجعوا حساباتهم مع ربنا ويعتبروا بما يجري وأن يتقوا الله ويخافوه. نجد صمتا إزاء أوضاع الناس المتضررة وتوجيههم وحمايتهم ومساعدة أبنائهم في التعليم شباب المهجرين من دون أعمال وبرامج ولم يتم التواصل مع المؤسسات التنموية لمساعدتهم وتأهيلهم ومتابعة أوضاعهم والمرضى كذلك.
والآن ماذا استفاد الحرس الجمهوري والحوثيون مع محاصرة تعز وتجويع أهلها وإخافة ورعب أهل حيفان والتربة وجبل حبش والأعبوس. ماذا استفادوا من الجريمة البشعة بحق المدنيين، ولكن نقول للجميع اتقوا الله فهؤلاء مسلمون يشهدون ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وأقول للإعلام قدموا مبادرات وكونوا جادين في طرح القضايا من دون فرقعات بالونات إعلامية. ساعدوا اليمن للخروج من النفق ودعوكم من هذه المهاترات والإثارة وتبادل الشتائم والاتهامات وصدوا العدو.
والآن يجب أن يتفق الجميع لإخراج إيران من اليمن والضغط على المنظمات الدولية لجرائم الحرب ممن انتهكوا حقوق الإنسان والضغط على المنظمات الدولية لوقف التلاعب بأرواح الناس وغذائهم من تسليم الأغذية والأدوية والحاويات للحوثيين في تعز وغيرها بتواطؤ مكشوف.
ثقوا أن الدول العالمية لن تساعد اليمن، الحل، الحل بيد أهل اليمن أنفسهم بأن يتقوا الله ويدع قادتهم الكبر والغرور واللعب بالطائفية والعنصرية والحزبية الضيقة ويتصرفوا كيمنيين عرب ومسلمين فقط وهنا سنجد أن الله معهم.
نقلا عن الشرق القطرية