استثمار البصل يهدد بنضوب المياه في محافظة لحج جنوبي اليمن
يمن مونيتور/ من محيي الدين فضيل
يشكو سكان منطقة السبيل ببلدة رأس العارة الساحلية بمحافظة من مخاطر محدقة تهدد الثروة المائية في المنطقة، مع استمرار عملية الحفر في المنطقة الزراعية والتي تشهد عملية استثمار واسعة لمحصول البصل خلال هذه الفترة.
وتحوي منطقة السبيل والتي تبعد 150 كيلو مترا عن بلدة الحوطة المركزي الإداري للحج عشرات الفدانات والمزارع التي يستثمرها تجار من مناطق مختلفة بين الفترة من سبتمبر وفبراير قبل أن يتم تصديرها إلى السوق المحلي أو الخارجي عبر جمرك منطقة العارة نحو جيبوتي وأثيوبيا حيث يتم بيعه بالعملة الصعبة.
وشهدت المنطقة حفر المزيد من الآبار المائية في المنطقة لتتجاوز مائة بئر خلال الفترة الماضية لتزيد المخاوف لدى سكان المنطقة من خطورة نضوب الآبار المائية التي تغذي المئات من سكان المنطقة.
يقول علي صالح وهو أحد سكان المنطقة إن الكثير من السكان في المكان يعانون من ظروف صعبة ولا يستطيعون استثمار الزراعة غير ما تجود به الأمطار من خلال زراعة الأعلاف بخلاف البصل الذي يحتاج معدات عديدة من منظومة شمسية أو مشتقات نفطية وأسمدة وهذا تحتاج إمكانيات لا تتوفر إلا لدى رجال الأعمال.
وأضاف أن العشرات من المستثمرين اتجهوا للاستثمار في المنطقة طمعا في توفر المياه ناهيك عن قرب المنطقة من البحر وجمرك العارة للتصدير الخارجي فبعضهم قام بالشراء للأرض وآخرون قام باستئجار الأرض بخمسين ألف ريال فقط من المزارعين واستغلال ذلك لفقر السكان وزرعها وبيع الإنتاج فيما لا يجد المزارع سوى نسبة إيجاره فقط.
في السياق ذاته يقول ماجد الدشيلي وهو أحد وجهاء المنطقة إن عدم اكتراث المستثمرين بخطورة ما سيكون دفعهم لحفر المزيد من الآبار من غير دراسة واقعية ومنطقية حيث إن الحفر يتم بشكل عشوائي بين منطقة وأخرى وبشكل متقارب وهو ما يعاني احتمالية تناقص إن لم ينضب أو تجف المياه عن المساكن كون المياه التي تتغذى منها المزارع يتغذى منها السكان في المنطقة.
وخاطب التشيلي السلطة المحلية في المديرية إلى الضغط على المستثمرين لضبط ما يتم من عمليات حفر تشكل خطر على المياه الذي يعد مصدر الحياة الأساسي في ظل الأزمة في مناطق عدة من المياه والاكتفاء بزهاء مائة بئر موجودة حاليا حيث إن الحفر العشوائي تسبب في نضوب بعض الآبار.