صحيفة أمريكية: “القاعدة” في اليمن يكسب القلوب بخدماته قاطعاً الطريق على “داعش”
قالت صحيفة “إنترناشونال بيزنس تايمز” الأمريكية في تقرير لها: إن ما يقرب من نصف سكان اليمن البالغ عدد سكانه الإجمالي نحو 24.4 مليون نسمة غير قادرين على الوصول للمياه النظيفة، ومنطقة حضرموت أوضح مثال على ذلك، فالنفط يتدفق بشكل طبيعي لكن صنابير المياه جافة والمجالس القبلية غير قادرة على تحسين أوضاع الناس هناك، لكن يوجد تنظيم يعمل على تغيير ذلك الوضع هو “القاعدة في شبه الجزيرة العربية”. يمن مونيتور/ ترجمة: شؤون خليجية
قالت صحيفة “إنترناشونال بيزنس تايمز” الأمريكية في تقرير لها: إن ما يقرب من نصف سكان اليمن البالغ عدد سكانه الإجمالي نحو 24.4 مليون نسمة غير قادرين على الوصول للمياه النظيفة، ومنطقة حضرموت أوضح مثال على ذلك، فالنفط يتدفق بشكل طبيعي لكن صنابير المياه جافة والمجالس القبلية غير قادرة على تحسين أوضاع الناس هناك، لكن يوجد تنظيم يعمل على تغيير ذلك الوضع هو “القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
وأشارت إلى أن التنظيم في اليمن واحد من بين أقوى التنظيمات المصنفة على قائمة الإرهاب الأمريكية، ومنذ بداية 2016م تحرك سريعا للسيطرة على مساحات واسعة في اليمن وقطع الطريق على منافسه “داعش”.
وذكرت أن “داعش” ربما هيمن على التغطية الإعلامية الدولية، إلا أن تنظيم القاعدة في اليمن طغى على “داعش” بجذوره الممتدة وتقديمه للخدمات العامة الضرورية من أجل كسب ثقة السكان المحليين.
وأضافت أن “القاعدة” مستعد أيضا للمشاركة في السلطة مع مؤسسات الحكم المحلي هناك قبل أن ينشيء الخلافة الخاصة به.
ونقلت عن “توماس جوسكلين” من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أن نهج “داعش” و”القاعدة” مختلف، فـ”داعش” يعتقد أن بإمكانه دفع السكان للخضوع بالأساليب الوحشية، في حين أن “القاعدة” يسعى للوصول قدر الإمكان إلى السكان المحليين والاندماج وسطهم.
واعتبرت الصحيفة أن إستراتيجية “القاعدة” ناجحة بين أفرعه في ليبيا واليمن وسوريا، ونقلت عن “جوسكلين” أن التنظيم يستفيد من التدخل العسكري السعودي في اليمن.
وذكرت الصحيفة أن التنظيم المعروف في اليمن باسم “أنصار الشريعة” حقق انتصارات ضد الحوثيين ووسع سيطرته في 4 محافظات من بين 21 محافظة يمنية، كما يحكم سيطرته الآن على ثالث أكبر موانئ اليمن وهو ميناء المكلا.
ونقلت عن “كاثرين زيمرمان” الباحثة في “معهد أمريكان إنتربرايز” والخبيرة في “القاعدة” أن التنظيم يملأ الفراغ السياسي في اليمن ولا يدعون على أنفسهم أنهم دولة لكنهم يعملون على تعزيز الخدمات العامة.