إدانات عربية ودولية واسعة لهجوم الحوثيين على ميناء الضبة النفطي باليمن
يمن مونيتور/ رصد خاص
لاقى هجوم جماعة الحوثي بطائرات مسيرة مفخخة على ميناء الضبة النفطي شرقي اليمين، إدانات دولية وأممية واسعة، وأكدوا أن الهجوم يقوض جهود السلام في اليمن، كما أنه يتسبب بمزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي للبلاد.
والجمعة، أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة الحوثية يحيى سريع، أن الجماعة “نفذت ضربة تحذيرية بسيطة لمنع سفينة نفطية كانت تحاول نهب النفط الخام عبر ميناء الضبة بمحافظة حضرموت”.
فيما شددت الحكومة اليمنية الشرعية، في بيان، على أن “كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع هذا الهجوم الإرهابي والتصعيد العسكري الحوثي”، مطالبة المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤوليته تجاه مثل هذه الحوادث الإرهابية”.
وأدن المبعوث الأممي مبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يدين الهجوم الجوي الحوثي على الباخرة النفطية في ميناء الضبة وقال إن هذا الهجوم مقلق للغاية.
ودعا غروندبرغ، الأطراف اليمنية في هذه المرحلة المفصلية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومضاعفة جهودهم لتجديد وتوسيع الهدنة، ووضع الأُسس نحو وقف دائم لإطلاق النار، وتفعيل مسار العملية السياسية لإنهاء الصراع.
وجدد التأكيد، أنه يجب على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
بدورها، أدانت بعثة الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الحوثي والذي استهدف سفينة “نيسوس كيا VLCC ” في ميناء الضبة النفطي.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمني إنه، “ولحسن الحظ، لم تزهق أرواح وتمكنت السفينة من المغادرة بأمان، ولكن التهديد الصارخ للتجارة البحرية الدولية غير مقبول”
واعتبرت هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية انتهاك للمبادئ الأساسية لقانون البحار، حيث تعرض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر وتعيق الوصول إلى الموانئ اليمنية وتحرم اليمنيين من القدرة على تحمل تكاليف السلع الأساسية، ويمكن أن تؤثر على تدفق السلع الأساسية إلى اليمن.
وقالت “إن السبيل للمضي قدما هو الحد من التوترات، وخفض التصعيد، ومضاعفة الجهود لإنهاء الصراع في اليمن من خلال تسوية تفاوضية.. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان استفادة جميع اليمنيين من موارد البلاد والتمتع بمستقبل أكثر ازدهارا”.
وتابعت البعثة الأوروبية: “سنواصل دعم الجهود التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ لتجديد الهدنة والتوصل إلى تسوية سياسية للصراع في اليمن”.
بدوره، أدان السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن: “الهجوم الحوثي على ميناء الضبة في محافظة حضرموت”، ودعا الحوثيون إلى وقف هجماتهم فور كونها تشكل إهانة لحقوق الملاحة وحريتها، كما تعرض التجارة الدولية للخطر.
وقال السفير ستيفن فاجن في بيان: “نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم وأن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب هو خفض التصعيد ومضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لوقف إطلاق النار”.
وأشار إلى إن “الولايات المتحدة تعتبر أن تمديد الهدنة هو الحل الوحيد لإنهاء عمليات العنف”.
من جانبها، أعلنت السعودية، إدانتها للهجوم الحوثي، على ميناء الضبة النفطي أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام في الميناء، مشيرة إلى أن ذلك يعد خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية.
وأكدت الخارجية السعودية في بيان أن “الهجوم يؤكد أن مليشيا الحوثي ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث”.
وأوضحت أن “هذا الهجوم يُعد تصعيداً من ميليشيا الحوثي بعد انتهاء الهدنة الأممية في اليمن والذي رفضت تمديدها وتوسيعها بالرغم من كل الجهود التي بذلت، وحرص الحكومة الشرعية اليمنية على تقديم كافة التسهيلات لتجديدها.
وأكدت الخارجية السعودية، على “موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن أمن واستقرار اليمن، ويحقق تطلعات شعبه، واستمرار دعم التحالف للحكومة الشرعية اليمنية، وجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار ف والتوصل إلى حلٍ سياسي شامل للأزمة.
من جانبها، أدانت مصر، الهجوم الحوثي ميناء الضبة النفطي، ودعت الحوثيين التخلي عن مواقفهم “المتعنتة” والتجاوب فورا مع المساعي الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة على النحو الذي يمهد الطريق للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق نار ويفسح المجال أمام جهود التسوية السياسية.
وحذرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، من مغبة “استغلال أي طرف للظروف الدولية الراهنة لتأجيج الصراع في اليمن وتهديد أمن واستقرار المنطقة وطرق الملاحة، أو محاولة الاستحواذ على المقدرات الاقتصادية للشعب اليمني”.
وحمّلت مصر جماعة الحوثي، أيضا مسؤولية “عرقلة” جهود تجديد الهدنة، وشددت على دعم مصر الراسخ لوحدة اليمن وسيادته على أراضيه وتضامنها الكامل معه في مواجهة كافة التهديدات.
بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي في تصريح صحفي، إن :التصعيد الحوثي الخطير في هذا التوقيت يمثل استهتارًا وتحديًا للجهود الدولية والإقليمية الحثيثة الرامية إلى تجديد تمديد الهدنة في اليمن، كما يكشف مجددًا وجه جماعة الحوثي الحقيقي”.
وأشار إلى أن “استهداف الحوثيين للموانئ النفطية سيزيد من تدهور الوضع الإنساني في اليمن، ومن شأنه أن يسبب تلوثًا للبيئة البحرية”.
بدوره، أكد الأردن “أهمية تجديد الهدنة في اليمن”، معتبرًا الهجوم الحوثي على ميناء رضوم وميناء الضبة النفطيين “عملاً إرهابيًا وتقويضًا لحلّ الأزمة اليمنية واستعادة الأمن والاستقرار”.
جاء ذلك وفق وزير الخارجية أيمن الصفدي خلال اتصال تلقاه من نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية، تلقت الأناضول نسخة منه.
وقال الصفدي، إن “المملكة ستظل تدعم الحكومة الشرعية ومواقفها وجهودها لحلّ الأزمة، وبما يضمن أمن اليمن وأمن الأشقاء في الخليج العربي”.
في حين شدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية اليمني بن مبارك، وفق بيان للمجلس، على أن الهجوم “يُعد تصعيدًا حوثيًا”.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في بيان، إن “هذا الاعتداء الارهابي يمثل تهديدًا لإمدادات الطاقة على المستوى الإقليمي والدولي، ويعد خرقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216”.
ودعت المنظمة جماعة الحوثي، إلى “ضرورة تجاوبها مع المساعي الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة، والتعاون مع كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي وشامل للأزمة اليمنية”.