الولايات المتحدة تشكك في رغبة الحوثيين بعودة اليمن إلى السلام
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قالت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، إن استمرار اعتقال الحوثيين للموظفين اليمنيين العاملين في سفارتها بصنعاء بعد اعتقالهم قبل عام إثر الهجوم على السفارة، يثير الشكوك حول رغبة الجماعة المسلة في عودة اليمن إلى السلام.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان صحفي، إن “استمرار احتجاز الحوثيين لهؤلاء الموظفين اليمنيين تجاهلاً صارخًا للأعراف الدبلوماسية ويشكل إهانة للمجتمع الدولي بأسره”.
ولفت إلى أن “تستمر هذه الإجراءات في التشكيك في رغبة الحوثيين في عودة اليمن إلى السلام”.
وأضاف “قبل عام اخترقت قوات الحوثي المجمع الذي تستخدمه السفارة الأمريكية في صنعاء باليمن وبدأت في اعتقال زملائنا اليمنيين”.
وطالب بلينكن في بيانه، “بإعادة هؤلاء الموظفين إلى عائلاتهم كدليل على التزام الحوثيين بالسلام للشعب اليمني واستعدادهم للمشاركة في حكومة مستقبلية تحترم سيادة القانون.
وأشار إلى أنه لا يزال حتى اليوم اثنا عشر موظفًا حاليًّا وسابقًا في الولايات المتحدة والأمم المتحدة محتجزين، ومعظمهم لم يتصلوا بعائلاتهم، مفيداً أن أحدهم توفي في الحجز في وقت سابق من هذا العام.
وشدد بلينكن، على أن بلاده تلتزم بالدفع بإيجاد حل دائم للصراع اليمني وضمان سلامة أولئك الذين يخدمون الحكومة الأمريكية.
وفي نوفمبر من العام الماضي، اقتحم مسلحون حوثيون مجمع السفارة الأمريكية المغلقة في العاصمة اليمنية صنعاء وقاموا باحتجاز العشرات من الموظفين المحليين ولا يزال البعض منهم محتجز حتى الآن.
وأغلق مسؤولو وزارة الخارجية السفارة في فبراير/شباط 2015، بعد أسابيع من سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة والإطاحة بالحكومة المعترف بها دوليًا. وانتقل فريق السفارة بصنعاء إلى السعودية، للعمل على “الحفاظ على ارتباطنا الدبلوماسي مع الحكومة اليمنية”، على حد تعبير وزارة الخارجية من السفارة في الرياض.
وشنت جماعة الحوثي خلال الآونة الأخيرة حملة اعتقالات طالت عددا من الموظفين والمتقاعدين الذين عملوا بالسفارة الأمريكية بصنعاء.
ويواجه الموظفون والمتقاعدون الذين عملوا بالسفارة الأمريكية بصنعاء ظروفا قاسية جراء إهمالهم من قبل السفارة ونتيجة وحشية الاعتقالات التي ينفذها الحوثيون.