إدانات حقوقية لإعتقالات قوات المجلس الانتقالي بسقطرى في ذكرى ثورة 14 أكتوبر
يمن مونيتور/ رصد خاص
قوبل قيام قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي”، باعتقال عدد من الناشطين والإعلاميين في محافظة أرخبيل سقطرى خلال مشاركتهم في فعالية احتفالية بذكرى ثورتي 26 سبتمبر (شمال) و14 أكتوبر (جنوب)، أمس الخميس، بإدانات حقوقية واسعة.
وقالت منظمة، “رايتس رادار”، إنها تدين اعتقال قوات تابعة للمجلس الانتقالي بمحافظة أرخبيل سقطرى لمواطنين بسبب احتفالهم بأعياد الثورة اليمنية وتعتبر ذلك قمعاً للحريات العامة.
وطالبت المنظمة، في بيان لها، السلطات المسؤولة عن الأمن بمحافظة ارخبيل سقطرى، بسرعة الإفراج عن المواطنين المعتقلين على ذمة الاحتفال بالأعياد الوطنية اليمنية.
من جانبه، أبدى المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، عن استنكاره لاعتداء قوات تابعة للسلطات المحلية في محافظة سقطرى، الخميس، على فعالية احتفالية بمناسبة ذكرى اليومين الوطنيين، 26 سبتمبر و14 أكتوبر نظمتها الحملة الوطنية لحماية السيادة واستعادة الدولة وتحقيق السلام، واعتقلت عدد من المشاركين.
وأشار المركز في بيان له، أن “تلك القوات اعتدت على الفعالية التي أقيمت في مديرية حديبو عاصمة المحافظة، واعتقلت عدد من الشباب والناشطين، واعتدت عليهم بشكل وحشي”.
واعتبر المركز الأمريكي للعدالة، “هذه الإجراءات نهجاً خطيراً على حرية الرأي والتعبير، ومصادرة لحق التجمع السلمي، وحق المواطنين في التعبير عن قناعاتهم؛ مطالبا بالكف عنها”.
وأشار إلى أن “هذه الإجراءات غير المبررة، تأتي من جهات يفترض بها حماية المواطنين، وتمكينهم من حقوقهم”، داعياً إلى سرعة الإفراج عن المعتقلين دون قيد أو شرط.
كما دعا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية إلى النظر بجدية ومسؤولية لمثل هذه الممارسات، وإصدار توجيهات حازمة للتحقيق في ملابساتها، ومحاسبة مرتكبيها والمحرضين على تنفيذها.
وشدد المركز الأمريكي للعدالة، على ضرورة حماية حقوق جميع المواطنين في التجمع السلمي وتنظيم الفعاليات السلمية، والتعبير عن آرائهم، كما كفلتها القوانين المحلية ومنظومة حقوق الإنسان الدولية والمعاهدات والمواثيق التي تلتزم بها الحكومة اليمنية.
والمعتقلون الذين اعتقلوا من قوات المجلس الانتقالي في جزيرة سقطرى هم: “الشيخ فيصل الشواقي السقطري، الشيخ سعد عبدالله الفرجهي والناشطين الإعلاميين، محمد عبدالله بن طعري ونوار أحمد شعبان ، وعبدالله بداهن”.
محافظ سقطرى الحالي رأفت الثقلي، أحد القيادات الميدانية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أرخبيل سقطرى، التي عملت على تسليح وتدريب قوات مسلحة مناهضة للقوات الحكومية، بدعم وتمويل من دولة الإمارات.
وفي 19 يونيو/ حزيران من العام 2020 ، تمكنت مليشيات المجلس الانتقالي من السيطرة على الجزيرة وإخراج سلطتها المحلية منها، ومنذُ ذلك الحين غرقت الجزيرة وسط مستنقع أزمات عدة ومفتعلة يتجرع ويلاتها المواطن السقطري، شملت الكهرباء والمياه والمواد الغذائية، وأشدها أزمة المشتقات النفطية.