انتخاب عبد اللطيف رشيد رئيسا للعراق
يمن مونيتور/ وكالات
انتخب البرلمان العراقي، الخميس، السياسي الكردي عبد اللطيف رشيد لمنصب رئيس الجمهورية، خلفا للرئيس السابق برهم صالح.
انطلقت جلسة، الخميس، بعد ساعتين من موعدها المقرر بحضور277 نائبا من أصل 329، ما يعني تحقق النصاب. وقام النواب بالإدلاء بأصواتهم في جولة أولى تقدم فيها عبد اللطيف رشيد الوزير السابق (78 عاما) بعد فرز الأصوات.
لكن أي مرشح لم يحصل على 220 صوتا تخوله الفوز من الجولة الأولى ولذلك جرى التصويت في جولة ثانية بين المرشحين الحائزين على أعلى عدد من الأصوات.
ومنذ الانتخابات التشريعية في 10 أكتوبر 2021، لم تتمكن الأطراف السياسية النافذة من الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: “نهنّئ الأخ الدكتور عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيساً لجمهورية العراق، ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته، وندعو جميع القوى السياسية إلى التعاون وتوفير الدعم له”.
من هو عبد اللطيف رشيد؟
وعبد اللطيف رشيد، الذي يتحدر من مدينة السليمانية بكردستان العراق، هو وزير الموارد المائية العراقية السابق، وعديل الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني ومستشاره الأقدم، رغم كونه من الاتحاد الوطني الكردستاني، لكن ترشحه ليس بتفويض من حزبه.
ولد رشيد في العاشر من اغسطس للعام 1944في السليمانية بالعراق، وهو وزير الموارد المائية من أيلول عام 2003 إلى ديسمبر 2010،، واحد الاعضاء الفاعلين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو من معارضي حكومة حزب البعث، وحاصلاً على شهادة البكالوريوس في جامعة ليفربول والماجستير والدكتوراه من جامعة مانشستر، وتم ترشيحه من قبل الاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئاسة جمهورية العراق.
بدأ عبداللطيف رشيد مسيرته السياسية في الستينات من القرن الماضي، وقد انضم للحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث أصبح عضواً فعالاً فيه، ومن ثم قيادي في جمعية الطلبة الأكراد في أوروبا، كما وشارك في العديد من الإجتماعات واللقاءات الخاص بتشكيل حزب الإتحاد الوطني الكردستاني.
وقد انبثق من الحزب الأول العراقي، وقد التحق بها بعد تشكيله، كما تم اختياره ليكون مندوب للحزب الكردستاني في المملكة المتحدة، وهو ممثل في العديد من الدول الأوروبية، كما له دور كبير في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وتشكيله منذ التأسيس.
كما يمتلك شبكة كبيرة من العلاقات مع مختلف الاطراف العراقية، وله الحضور السياسي الفاعل بعد العام 2003، كما كان عضو قيادي في مجلس INDICT مابين العام 1998 إلى العام 2003 بجانب كبار المسؤولين الحكوميين الدوليين، وتربطه علاقة صداقة كبيرة مع المعارضة العراقية في الخارج.
وبعد العام 2003 اصبح وزير موارد مائية، من العام 2003 حتى عام 2010، وبعد انتهاء مهام عمله كوزير للموارد المائية وترشيحه في الحكومة العراقية ليشغل منصب أمين عام منظمة الفاو التابعة للأمم المتحدة، وتم تعيينه كمستشار أقدم لرئيس الجمهورية العراقية ومازال في منصبه في ديسمبر 2010.