التحالف يقول إن الزيارة المتبادلة مع الحوثيين تأتي ضمن “جهود بناء الثقة وتمديد الهدنة”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية، إنه جرى اليوم زيارة متبادلة لوفدين من التحالف والحوثيين تعنى بملف الأسرى الإنساني وتأتي ضمن جهود بناء الثقة وتمديد الهدنة.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تركي المالكي في بيان نقلته وكالة الأبناء السعودية (واس)، “إنه إلحاقًا لما تم الإعلان عنه سابقًا من قيادة القوات المشتركة للتحالف بشأن مفاوضات الأسرى في (عمَّان) تحت إشراف الأمم المتحدة، فقد تم اليوم تبادل زيارة وفدين من التحالف والحوثيين لزيارة الأسرى لدى الطرفين كمبادرة حسن نوايا، وضمن جهود بناء الثقة لتمديد الهدنة باليمن.
وأضاف المالكي أن “هذه الزيارة ذات الطابع الإنساني تعنى بملف الأسرى كحالة إنسانية بحته، كما أنها تأتي كإحدى مكاسب الهدنة والسعي لتمديدها وتوسيع مكاسبها على حياة اليمنيين من النواحي الإنسانية والاقتصادية والمعيشية؛ لبدء العملية السياسية، والوصول إلى سلام شامل باليمن”.
واختتم المالكي تصريحه بالتأكيد على أن ملف الأسرى يحظى برعاية واهتمام خاصين من قيادة التحالف، وسيستمر بذل كلِّ الجهود لعودة جميع أسرى الحرب من الطرفين، وإنهاء هذا الملف.
وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثيين عبدالقادر المرتضى، إن “وفداً من اللجنة ذهب إلى السعودية فيما وصل وفد فني سعودي إلى صنعاء للتحقق من الأسماء ومطابقتها على أرض الواقع”.
وأشار إلى إن ذلك يأتي تنفيذاً لآلية التحقق من قوائم الأسماء للمرحلة الأولى للإفراج عن الأسرى والذي تم التوافق عليه، نافياً في ذات الوقت أن يكون لتلك الزيارات أي علاقة بأي نقاش أو حوار سياسي آخر.
وكان الحوثيون قد أعلنوا أواخر آذار/ مارس من العام الحالي، أنه تم التوافق في 21 من الشهر ذاته، وبرعاية الأمم المتحدة، على صفقة تبادل أسرى تشمل 1400 أسير من مسلحي الجماعة، مقابل 823 من الطرف الآخر (الحكومة اليمنية) بينهم 16 أسيرا سعوديا، و3 سودانيين”.
والأحد الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، فشل تمديد الهدنة في اليمن بعد نحو ستة أشهر على بدئها، بعد أن رفض الحوثيون تمديدها حتى تحقيق مطالبهم بإلزام الحكومة بدفع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الجماعة، وفتح كامل لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة. وكان الحوثيون رفضوا الطلب الوحيد للحكومة اليمنية برفع الحصار المفروض على مدينة تعز.
وانتهت الهدنة الإنسانية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعد استمرارها ستة أشهر، بسبب رفض الحوثيين تجدد الهدنة وطالبوا برفع كلي للقيود المفروضة على موانئ الحديدة، ومطار صنعاء الدولي، وتمسكهم بضرورة دفع الحكومة لرواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم ودفع المستحقات المتأخرة منذ سنوات، فضلا عن تقديم الحكومة التزاما مكتوبا باستمرار دفع تلك الرواتب حتى في حال انتهاء الهدنة.