اشتباكات عنيفة جنوبي اليمن بعد فشل تمديد الهدنة
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
قال مسؤول أمني، يوم الجمعة، إن اشتباكات عنيفة بين قوات المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص- حسب ما أفادت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية.
وتأتي جولة العنف الجديدة وسط توترات متصاعدة بعد فشل الأسبوع الماضي في تمديد وقف إطلاق النار بين الطرفين بدأت في ابريل/نيسان الماضي.
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن المسؤول قوله إن تبادل إطلاق النار اندلع في وقت متأخر من ليلة الخميس في منطقة يافع جنوبي اليمن، ما أسفر عن مقتل ثمانية من كلا الجانبين وإصابة خمسة آخرين.
وقال شهود محليون إن قوات الحوثي والقوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، نشروا رشاشات وقذائف هاون خلال الاشتباكات.
بدأ الصراع المدمر في اليمن في عام 2014 عندما استولت قوات الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء. رداً على ذلك، تدخل تحالف تقوده السعودية في عام 2015 لمحاولة إعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة.
هدد الإخفاق في تمديد الهدنة على مستوى البلاد يوم الأحد الماضي بإعادة إشعال الحرب الدموية بعد توقف دام ستة أشهر في القتال في الخطوط الأمامية. وألقى الحوثيون باللوم على الأمم المتحدة التي سهلت محادثات وقف إطلاق النار، في المفاوضات المتوقفة، فيما اتهم المبعوث الأمريكي إلى اليمن الجماعة المتمردة بعرقلة المحادثات من خلال مطالب اللحظة الأخيرة.
مع مرور الموعد النهائي يوم الأحد لتجديد الاتفاق، ورد أن الجانبين نشرا تعزيزات في مدينتي مأرب وتعز على الخطوط الأمامية وتبادلا إطلاق النار في محافظة الضالع الغربية.
قال مسؤولون الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي ألقى كل منهما باللوم على الآخر في إشعال العنف يوم الخميس. تحدث المسؤولون والشهود مع وكالة أسوشيتد برس بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بإطلاع وسائل الإعلام.
المجلس الانتقالي الجنوبي هو مظلة من مليشيات مدججة بالسلاح وذات تمويل جيد تدعمها الإمارات منذ عام 2017. وقد طالب المجلس، الذي يسيطر على محافظات جنوبية بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
في أغسطس / آب، استولت الميليشيات التابعة للمجلس على حقول نفط وغاز حيوية في محافظة شبوة، وطردت القوات الحكومية من المحافظة.