اخترنا لكمبورتريه

“أحمد بن دغر”.. نقابي عابر للأحزاب والحكومات في اليمن (بروفايل)

“أحمد عبيد بن دغر”، النقابي القادم من أعماق الريف الحضرمي، والسياسي العابر للمراحل والتحولات السياسية اليمنية قبل وبعد تحقيق الوحدة اليمنية.. رئيساً للحكومة. يمن مونيتور/ خاص/ وحدة التقارير
“أحمد عبيد بن دغر”، النقابي والسياسي وعابر الأحزاب والحكومات السياسية قبل وبعد تحقيق الوحدة اليمنية.. رئيساً للحكومة.
ينحدر “بن دغر” من الريف الحضرمي، وهو من مواليد شبام حضرموت عام 1952، وحصل على بكالوريوس في التربية من جامعة عدن في عام 83، والماجستير من القاهرة عام 2000، فيما نال شهادة الدكتوراه بعدها بأربعة أعوام.
نشط “بن دغر” في القطاع الزراعي، والحركة التعاونية، وعين رئيسًا لاتحاد الفلاحين عام 1976، بعدها انتخب عضواً في مجلس الشعب الأعلى عن دائرة شبام 1986، في عام 1986 ايضاً انتخب عضوًا في هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى إلى جانب قيادته للحركة التعاونية في الشطر الجنوبي من اليمن قبل الوحدة.
وبعد تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، أصبح “بن دغر” عضو في مجلس النواب ورئيسًا للجنة الزراعة والأسماك.
انتخب بن دغر عضواً في مجلس النواب (البرلمان) ورئيسًا للجنة الزراعة والأسماك، ثم وزيراً للاتصالات وتقنية المعلومات في حكومة الوفاق الوطني في 7 ديسمبر 2011 م، فنائباً لرئيس الوزراء في حكومة باسندوة، وفي 1 اغسطس 2015 عين مستشاراً للرئيس هادي.
يوصف “بن دغر” بأنه سياسي محنك، عابر للأحزاب والحكومات، ويجيد اقتناص الفرص واختيار الوقت المناسب لمغادرة السفينة الغارقة.
فبعد أن كان “بن دغر” ضمن قائمة الـ16 الذين حكم عليهم غيابياً لقيادتهم مشروع انفصال الجنوب عن الشمال في 1994م، عاد بعدها ضمن اعفاء عام أصدره “صالح” بعد ذلك بعدة أعوام، ليصبح واحداً من أهم رجالات “صالح”، في العام 2005، رئيساً لدائرة المنظمات الجماهيرية، فأميناً عاماً مساعداً لقطاع الثقافة والإعلام.
قبلها تقلد مناصب عدة في الحزب الاشتراكي اليمني كان آخرها رئيس دائرة الإعلام والثقافة.
وعند اندلاع الثورة الشبابية السلمية في العام 2011، ظل “بن دغر” متمسكاً بـ”صالح”، وهاجم شباب الثورة والربيع العربي، إلى أن انتخب الرئيس “عبدربه منصور هادي” في 2012، حينها قرر أن يقفز مرةً أخرى إلى جوار الرئيس الجديد، الذي عينه فيما بعد نائباً لرئيس الوزراء في 2014 إلى جانب تمسكه بحقيبة الاتصالات.
بُعيد انطلاق “عاصفة الحزم” بقيادة السعودية ضد قوات الحوثيين و”صالح”، غادر “بن دغر” صنعاء برفقة عائلته إلى حضرموت، ومنها توجه إلى المملكة، ليعلن من هناك تأييده لشرعية هادي ولعاصفة الحزم، وبدا في مهاجمة صالح والحوثيين، رافضاً استخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية.
ويعد “بن دغر” سادس شخصية حضرمية تتولى منصب رئاسة الوزراء منذ عام 1990، وهو براغماتي ومحاور ذكي، ومتحدث لبق.
وليل أمس الأحد، أصدر الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” قراراً جمهورياً قضى بتعيين الدكتور أحمد بن دغر رئيساً للحكومة خلفاً للمهندس خالد بحاح.
وأضاف أن القرار جاء “نتيجة للإخفاق الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية، وتعثر الأداء الحكومي في تخفيف معاناة ابناء شعبنا وحلحلة مشكلاته وتوفير احتياجاته وخصوصاً دمج المقاومة وعلاج الجرحى ورعاية الشهداء ولعدم توفر الإدارة الحكومية الرشيدة للدعم اللامحدود الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى