المبعوث الأممي يعلن فشل تجديد الهدنة في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء الأحد، فشل التوصل إلى أي اتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن تمديد الهدنة في البلاد.
وقال مكتب المبعوث في بيان له “يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث أن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان” مثمناً التعاطي الإيجابي للحكومة اليمنية مع مقترحه”.
ودعا المبعوث الأممي، الأطراف اليمنية إلى الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف.
وأشار المكتب إلى أن المبعوث “قدم مقترحاً إلى الأطراف اليمنية في 1 أكتوبر لتمديد الهدنة لمدة ستة أشهر مع إضافة عناصر أخرى إضافية، يتضمن المقترح دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء”.
كما يتضمن المقترح الأممي، السماح بدخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، كما تضمّن الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة ، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة.
وأكد المبعوث الأممي في ختام، بيان، إلى “مواصلة جهوده الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق بشأن الوسيلة للمضي قدمًا”.
وكانت الحكومة اليمنية، أعلنت مساء الأحد، موافقتها على المقترح الأممي بشأن تمديد الهدنة في البلاد.
وقال عن وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إن “الحكومة الشرعية أبلغت المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، الموافقة على مقترح تمديد الهدنة في اليمن”.
في حين، أعلن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في بيان أصدره عقب اجتماع بالعاصمة صنعاء، رفضه لمقترح أممي بشأن تمديد الهدنة.
قال البيان: “يستهجن المجلس تلكؤ الأمم المتحدة وطرحها لورقة (مقترح تمديد الهدنة) لا ترقى لمطالب الشعب اليمني ولا تؤسس لعملية السلام”.
كما هدد الحوثيون، الشركات النفطية العاملة في الإمارات والسعودية، ومنحوها “فرصة لترتب وضعها ومغادرتها، ما لم فإنها ستكون مستهدفة”.
بدأت الهدنة بين الحكومة الشرعية والحوثيين في 2 أبريل/ نيسان الماضي، وجرى تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل منهما.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط مئات الآلاف من اليمنيين مدنيين وعسكريين خلال ثمان سنوات. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.