الدقائق الأخيرة للهدنة.. الحوثيون يؤكدون رفضهم تمديدها
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكدت جماعة الحوثي المسلحة، قبل قليل، رفضها تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وذلك قبيل لحظات من انتهائها (6:00 مساءً بتوقيت اليمن).
وقال الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام: “لا صحة لما أوردته بعض الوسائل الإعلامية المغرضة عن اتفاق على تمديد الهدنه، وسبق ووضحنا بالأمس موقفنا ومطالب شعبنا اليمني في بيان صادر عن الوفد الوطني” .
من جانبه، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الحوثيين إلى “تغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قادتهم وداعميهم الإيرانيين”.
وأكد العليمي خلال لقاءه المبعوث الأممي التزام المجلس الرئاسي والحكومة بنهج السلام العادل والمستدام على أساس المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا وخصوصا القرار الأممي 2216 (ينص على انسحاب الحوثيين من المناطق الخاضعة لهم)”.
وندد بـ”موقف المليشيات الحوثية المعادي لجهود السلام والمساعي الحسنة لوقف نزيف الدم، مقابل المبادرات التي سهلت لها الحكومة الشرعية للتخفيف من المعاناة الإنسانية في كافة أنحاء البلاد، بمن فيهم الخاضعين بالقوة لسيطرة المليشيات الحوثية”، وفق الوكالة.
وأكد “أهمية مضاعفة الضغوط الدولية لدفع المليشيات إلى التعاطي الجاد معها، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قادتها وداعميهم الإيرانيين”.
ومساء السبت، قالت جماعة الحوثي إن تفاهمات تمديد الهدنة وصلت إلى “طريق مسدودة”.
فيما أعلنت الحكومة اليمنية، على لسان مصدر مسؤول، السبت أنها “ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة”.
وتنتهي الهدنة خلال الدقائق الأخيرة من اليوم الأحد، وسط مساعٍ دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام.
وبدأت الهدنة بين الحكومة الشرعية والحوثيين في 2 أبريل/ نيسان الماضي، وجرى تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل منهما.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.