سياسيون: المعالجات الدولية لمشاكل اليمن “انتقائية” ضد مصالح الشعب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال خبراء وسياسيون يمنيون، الأربعاء، إن المعالجات الدولية لمشاكل البلاد “انتقائية” ولا تخدم مصالح الشعب اليمني.
جاء ذلك في لقاء صحفي نظّمه بإسطنبول، مركز العلاقات الدولية والدبلوماسية مع مركز “يني يمن” الإعلامي لمناقشة تطورات الوضع في اليمن.
وذكر البرلماني نجيب غانم أن “اليمن يعاني من نظرة خارجية ومعالجة دولية انتقائية ضد مصالح الشعب اليمني”، وفقا لما أوردته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف: “القرار الأممي رقم 2216 الذي نص على عقوبات ضد جماعة الحوثي وضرورة الحوار الوطني تم الدوس عليه تماما”.
وتابع: “جميع الهدنات التي طبقت في البلاد كانت لصالح المليشيات التي تحاول أن تشرعن ما وصلت إليه عبر قوة السلاح”.
بدوره، قال البرلماني اليمني شوقي القاضي إن “الأطماع الدولية في اليمن لم تتوقف”، مشيراً إلى أن “الحرب مستمرة منذ 8 سنوات وخلّفت مأساة إنسانية كبيرة”.
من جانبه، قال الباحث السياسي ياسين التميمي إن “تطلعات اليمنيين في 2011 تبدو بعيدة المنال في الوقت الحالي”.
وتابع: “ويكمن السبب في أن المؤثرين على أوضاع البلاد ليس من أولوياتهم استعادة الدولة والديمقراطية”.
تصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط مئات آلاف اليمنيين خلال السنوات الثمان. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.