يمن مونيتور/ قسم الأخبار
تجري الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتصالات ولقاءات مكثفة مع جميع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية بهدف استمرار الهدنة في هذا البلد.
وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية، إن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بحث مع المبعوث الأممي إلى اليمن، جهود تأمين استمرار الهدنة في اليمن.
وأوضحت، أن الجانبين خلال لقائهما بالعاصمة مسقط، “تبادلا وجهات النظر حول المساعي والجهود المبذولة لتأمين استمرار الهدنة في اليمن، لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار”.
والإثنين، قال مندوب عمان لدى الأمم المتحدة محمد بن عوض الحسان، إن بلاده تواصل دعم جهود المبعوث الأممي لليمن وتقدر مساعيه لإرساء السلام في اليمن.
وأوضح أن سلطنة عمان عملت وما زالت تبذل جهودها وتعاونها البنّاء مع جميع الأطراف لتحقيق السلام في اليمن، مُرحباً باستمرار الهدنة ومناشداً جميع القوى اليمنية “ضرورة تجاوز الماضي الأليم، والتركيز على صياغة المستقبل الواعد لوطنهم ووحدته وأمنه واستقراره على أساس المرجعيات المتوافق عليها، وضمن ذلك المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني والقرارات الأممية ذات الصلة”.
وأكد أن سلطنة عمان “ستواصل دعمها لجهود المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي لليمن لتحقيق السلام الدائم في اليمن، عبر الحوار ودعوة جميع الأطراف اليمنية إلى التفاعل الهادف والجاد في صياغة خريطة الطريق التي يتوافق عليها الأشقاء اليمنيون، وعملية سياسية تحفظ لليمن سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره”.
وأكد استمرار السلطنة “في تقديم كل التسهيلات والمساعدات الإنسانية الممكنة إلى مختلف المناطق والمحافظات اليمنية من دون استثناء”.
والاثنين، أيضا، أجرى غروندبرغ مباحثات في العاصمة السعودية الرياض، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وسفير الرياض لدى اليمن محمد آل جابر، بشأن جهود توسيع الهدنة قبل 5 أيام من انتهائها دون إعلان تمديدها.
ووفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، تطرق لقاء غروندبرغ والعليمي إلى “المساعي الأممية المنسقة مع الإقليم والمجتمع الدولي لتجديد الهدنة وفرص توسيعها لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني”.
ودعا العليمي إلى ممارسة “ضغوط دولية لدفع الحوثيين إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب الهدنة”.
كما ذكرت السفارة السعودية لدى اليمن عبر حسابها على تويتر، الاثنين، أن “آل جابر التقى في الرياض المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ”.
وأضافت أنه “جرى خلال اللقاء التأكيد على دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة في اليمن لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن”.
وفي 2 أبريل/ نيسان الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وتم تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل منهما.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط مئات الآلاف خلال الثمان السنوات الماضية. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
