كيف ساهمت المرأة اليمنية في إحياء ذكرى ثورة سبتمبر بشكل غير مسبوق؟
يمن مونيتور/من افتخار عبده
تحتفي المرأة اليمنية إلى جانب الرجل بالذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي دحرت الإمامة، وأخرجت الشعب من الظلام والاستبداد إلى النور والحرية.
وتحيي المرأة هذه الذكرى بطرق مختلفة زارعةً حب الثورة والنضال في قلوب الأجيال في الوقت الذي تحاول المليشيات الحوثية أن تعيد عهد الإمامة من جديد.
وأقامت مدرسة الشهيدة نعمة رسام في محافظة تعز احتفالا كبيرًا بهذه المناسبة صدح به صوت الوطن فوق كل صوت، وعلت أصوات الجمهورية رافضة كل خائن وعميل معاهدة الوطن بأن لا ينحني.
وظهر دور المرأة بارزًا في إحياء هذه المناسبة فهي تحتفي بها مع طلابها في المدارس ومع زميلاتها في العمل، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وفي البيوت مع أطفالها، تعمل حفلة عيد ميلاد كبير، ميلاد هذا الوطن الحبيب.
تقول إصلاح العبسي/ صحفية” كانت المرأة جنبًا إلى جنب الرجل في دحر الاستبداد والطغيان إبان ثورة سبتمبر، وما تزال حتى اليوم لا تغيب عن أي احتفال أو ذكرى للسادس من سبتمبر من كل عام، بل إنها في كل عام تبتكر طرقًا جديدة تحتفي فيها بهذه المناسبة العظيمة”.
وتضيف العبسي لـ” يمن مونيتور” اليوم المرأة اليمنية تحيي هذه الذكرى بكل مكان هي فيه؛ فمديرة المدرسة تقيم كرنفالاً طلابياً ضخماً تملأه الأعلام الوطنية وحناجر الطلاب والطالبات تصدح بالأغاني الثورية”.
وتابعت” نجدها ناشطة حقوقية ومجتمعية لا ينضب قلمها ولا تمل من سعيها في نشر أمجاد هذه الثورة وأهدافها في مواقع التواصل الاجتماعي بذكر أمجاد وتضحيات ثوار السادس والعشرين من سبتمبر المجيد”.
وواصلت “وتلعب الأمهات في بيوتهن دورًا بارزًا في تعميق حب سبتمبر في قلوب أبنائها في ظل الموجة المحاولة-عبثًا- لجرف هوية وأمجاد سبتمبر العظيم”.
احتفال على منصة وتساب
في السياق ذاته تقول غادة العبسي/ مديرة منصة سول التعليمية” في هذا اليوم العظيم يوم السادس والعشرين من سبتمبر، اليوم الذي ضحى من أجله الكثير من رجال وشهداء الوطن نحن نحتفي فخرًا بهذه المناسبة التي أعطتنا وطنًا وأعلنت ميلاد شعب من جديد “.
وأضافت العبسي لـ” يمن مونيتور” لو لم تكن هذه الثورة، لما كنا هنا نعيش في عز وكرامة نتعلم ونعلم أجيالًا كثيرة، نحن نتحدث عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لأخواتنا الصغار و لأولادنا، وطلابنا وطالباتنا، نغرس فيهم حب الوطن وحب التضحية و الانتماء، و وسنجد جميعنا نتائج قوية لهذا، لأننا نمارس معهم حب الوطن والتضحية لأجله”.
وبينت” في سنوات مضت كنا نحتفل بهذه الثورة مع آبائنا كاستعراض واحتفال ظاهري فقط، لأن تعليمنا كان محصورًا وثقافتنا ضئيلة ولم نستشعر معنى هذه الثورة وأهدافها ونتائجها”.
وأكدت ” لكننا الآن ندرك ما معنى هذه الثورة وقيمتها، أدركنا هذا لما وصل حال وطننا لما هو عليه الآن من حرب دائرة ودماء تسال على مدار الوقت”.
وأردفت ” نحن – نساء اليمن ” أساس البيوت والمدن والدول والعالم، إذا خرج من بيتنا رجل ذو تربية دينية ووطنية وأخلاقية فسوف يكون لنا وطن خالٍ من أي منغصات”.
وواصلت “اليوم الوطن يحتفل بهذه الذكرى العظيمة والمرأة اليمنية تقف إلى جانب الرجل في إحياء هذه الذكرى، كلٌ في المجال الذي تعمل فيه وربات البيوت في بيوتهن وبين أطفالهن”.
وأشارت العبسي إلى أنها وما يقارب ألفي امرأة في منصة سول أقمن احتفالًا عبر منصة وتسآب أحيين فيه هذه المناسبة العظيمة”.
وأوضحت أنه ” تخلل هذا الحفل العديد من الفقرات التعريفية بثورة السادس والعشرين من سبتمبر وشهدائها الأبطال والمناضلات من النساء في هذه الثورة بالإضافة مسابقات وجوائز متمثلة بدورات مجانية للفائزات”.
احتفال في مدارس الريف
من جهتها تقول نجلاء القصيص/ معلمة في أحد أرياف محافظة تعز ” المرأة اليمنية عانت كثيرًا قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وهي اليوم وبكل ذكرى لهذه الثورة العظمية تحتفي بها مع من حولها”.
وأضافت القصيص لـ” يمن مونيتور” تحتفي المرأة بهذه المناسبة؛ لأنها أعطتها حقها في الحياة فقد أصبح لها دور فعال يضمن لها العيش بكرامة والتمتع بكافة حقوقها بما في ذلك تقبل المجتمع الذكوري لها كشريكة له في العلم والعمل، ولم يعد دورها فقط في المنزل وتربية الأطفال”.
وواصلت” المرأة اليمنية اليوم تدرك ما أعطته لها هذه الثورة من حقوق فتراها تسخر كل قدراتها لتفعيل دورها في المجتمع وتثبت جدارتها مقدرةً منجزات الثورة هذه التى قدمت لها الكثير”.
وبينت” نحن المعلمات لا يقتصر دورنا على تعليم ما في الكتب فقط وإنما أن نخرج جيلًا يستمد تعاليمه من الكتاب والسنة ونزرع فيه حب الانتماء للوطن والاعتزاز به والذود عنه”.
وأوضحت القصيص ” أقمنا احتفالًا بهذه المناسبة الوطنية العظيمة في مدرسنا
وقد كنت سباقة إلى ذلك مع طلاب فصلي وقد عملنا على إقامة برامج مختلفة تحيي هذه الذكرى العظيمة في قلوب طلابنا”.
وأردفت ” نحن المعلمات نقيم برامجنا بالتنسيق فيما بيننا بحيث ندمج الحصص، إضافة لتنمية واكتشاف المواهب وبهذه المناسبة نظمنا مسابقات وأنشطة أخرى كثيرة نغرس فيها حب الوطن والولاء له”.
بدورها تقول إنتصار علي/ معلمة في مدينة تعز” اليوم نحن نحتفي بهذه المناسبة العظيمة ونحن ندرك تمامًا ما أهميتها بالنسبة للوطن ولنا ولأبنائنا، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر هي التي أخرجت الشعب من وحل الإمامة والعبودية، إلى الحرية”.
وتضيف علي لـ” يمن مونيتور: طلابنا اليوم أكثر ثقافة وعلمًا بهذه المناسبة، يحتفون اليوم وهم يعلمون ما معنى ثورة أزالت الإمامة ودحرت الظلم وحررت شعبًا بأكمله من قبضة الاستبداد”.
وواصلت” نحن نساء اليمن نحمل هم الوطن ونحمل على عاتقنا تعليم أجيالنا بهذه الثورة وأهدافها وكيف كان الشعب قبلها وكيف أصبح بعدها، ثم إننا نقارن لأبنائنا بين أعمال الإماميين السابقين وبين الإماميين الحاليين المتمثلين بالمليشيات الحوثية الإمامية”.
وبينت أن” الكثير من نساء اليمن اليوم من تحمل في جوفها روح الثائرة تحفة حُبل التي ثارت ضد الإمام، الكثير من النساء اليوم من تحارب الظلم في إبراز أهمية ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لهذا الوطن وللأجيال الحالية والأجيال القادمة”.