من اليونان إلى لندن.. سفارات إيران في الخارج تشهد احتجاجات عنيفة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اندلعت احتجاجات عنيفة خارج سفارات إيران في بريطانيا وفرنسا واليونان، الأحد، تنديدا بوفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، في حجز الشرطة الإيرانية، عقب إلقاء القبض عليها لمخالفتها قواعد الزي الإسلامي، لتتوفى في 16 سبتمبر.
وفي لندن، رشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة واعتقل خمسة من المتظاهرين، وفقا لأسوشيتد برس.
وتجمعت حشود ضخمة طوال الأسبوع خارج مجمع نايتسبريدج احتجاجا.
وقالت شرطة العاصمة البريطانية إن “مجموعة كبيرة” من الحشد كانت “عازمة على إحداث فوضى”، مؤكدة أنه تم استدعاء تعزيزات عندما حاول المتظاهرون خرق خطوط الشرطة واقتحام مجمع السفارة.
وأصيب عدد من أفراد الشرطة في الاشتباكات، بإصابات طفيفة، كما تم توقيف عدد من المتظاهرين بتهمة ارتكاب أعمال عنف.
كانت الشرطة الإيرانية أعلنت وفاة مهسا أميني بنوبة قلبية، وأنها لم تتعرض لسوء المعاملة، لكن عائلتها شككت في صحة هذه الرواية.
وقال موقع وزارة الخارجية الإيرانية على الإنترنت إنها استدعت، سيمون شيركليف، سفير المملكة المتحدة لدى إيران، يوم السبت، لتقديم احتجاج بشأن استضافة معارضين في وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية.
وزعمت الوزارة أن وسائل الإعلام أججت الاضطرابات وجعلت الأنباء الخاصة بانتشار أعمال الشغب في إيران في صدارة برامجها.
واتسع نطاق الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني إلى ما لا يقل عن 46 مدينة وبلدة وقرية في إيران.
وقالت إيران إنها تعتبر تقارير وكالات الأنباء تدخلا في الشؤون الداخلية لإيران وانتهاكا لسيادتها.
وأعلنت الشرطة البريطانية أن عمليتها في محيط السفارة الإيرانية ستظل قائمة.
أما في فرنسا، استخدمت الشرطة، الأحد، الغاز المسيّل للدموع وأساليب مكافحة الشغب لتفريق متظاهرين في العاصمة، باريس، كانوا يتّجهون إلى السفارة الايرانية احتجاجا على وفاة أميني، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان.
وكان المتظاهرون قد تجمّعوا لليوم الثاني تعبيرًا عن غضبهم على وفاة أميني.
وبدأت التظاهرات سلميّة في ساحة تروكاديرو. وهتف بعض المتظاهرين “الموت للجمهورية الإسلامية” وشعارات مناهضة للمرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي.
لكن شرطة مكافحة الشغب، معززة بشاحنات، قطعت طريق المتظاهرين أثناء سعيهم للاقتراب من السفارة الإيرانية، وأطلقت الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم.
وقال متظاهر فضّل عدم كشف هويته لفرانس برس: “لست بخير، كان الأمر كارثيا”.
وأثار استخدام الغاز المسيل للدموع غضب النشطاء المستائين من المحادثات والمصافحة العلنية بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي.
وفي اليونان، أُلقيت زجاجة مولوتوف، فجر الأحد، على السفارة الإيرانية في أثينا دون أن تتسبب بأضرار، وفق ما نقلته فرانس برس عن وكالة الأنباء اليونانية.
ونقلت الوكالة عن الشرطة اليونانية قولها إنه في حوالي الساعة الواحدة صباحاً (10 بتوقيت غرينتش مساء السبت)، ألقى شخصان على دراجة نارية ووجوههما مغطاة زجاجة مولوتوف انفجرت على حائط السفارة.
وكان حوالي 200 شخص تجمعوا بعد ظهر السبت في ميدان سينتاغما في وسط أثينا احتجاجا على قمع إيران للتظاهرات في أعقاب وفاة أميني.
وقصّت نساء إيرانيات شعرهن تضامناً مع الشابة، ورفعن لافتات تحمل شعار “قولوا اسمها!”.