جماعة الحوثي تلوح بالتصعيد وتتوعد بـ”إحداث أضرار إقليمية ودولية”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
لوحت جماعة الحوثي المسلحة باليمن، بالتصعيد، وإحداث ما أسمته ” أضرار محلية إقليمية ودولية” حال رفضت دول التحالف تنفيذ مطالبها.
وقال رئيس المجلس السياسي للجماعة مهدي المشاط (أعلى سلطة لدى الحوثيين)، إن “دول العدوان (التحالف) تتحمل كامل المسؤولية عن رفض مطالب شعبنا وما قد يترتب على ذلك من تعقيد أو تصعيد أو أضرار محليا أو إقليميا ودوليا”.
وأكد القيادي الحوثي، أن “التصعيد خيار محتمل جدا لدى جماعته حال لم تجد ما أسماهم “عقلاء الطرف الآخر” حريصين على السلام”.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، إن “صرف المرتبات، وإنهاء الحصار على مطار صنعاء (شمال) وميناء الحديدة (غرب)، وتثبيت وقف إطلاق النار، خطوات ضرورية لاستقرار حقيقي يلمسه الشعب اليمني”.
واعتبر أن “تلك هي مطالب حق وليست مِنة من أحد، وغير ذلك لن يكون له أي معنى”، من دون تفاصيل.
وتأتي هذه تصريحات الحوثيين قبل أيام من موعد انتهاء الهدنة، وسط مساعٍ دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام.
وفي 2 أغسطس /آب الماضي، أعلنت الأمم المتحدة موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة بينهما لشهرين إضافيين “التزاما من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط مئات الآلاف خلال الثمان السنوات الماضية، كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قي