أخبار محليةالأخبار الرئيسية

سكان تعز يشكون من أزمة الغاز الخانقة ويحملون السلطة المحلية المسؤولية

يمن مونيتور/ من موسى المليكي

دعا سكان محليون بمدينة تعز، السلطة المحلية إلى المسارعة في معالجة أزمة الغاز المنزلي في ظل أزمة خانقة تشهدها المحافظة.

وشدد السكان على أهمية تفعيل دور أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة والمديريات المحررة التابعة للشرعية، وتكليفهم بالإشراف على توزيع الغاز حسب جداول منظمة في دوائرهم الانتخابية، مما يحد من عمليات التلاعب وتحكم الموزعين.

وارتفعت أسعار أسطوانات مادة الغاز المنزلي إلى مستويات قياسية “ويتهم مواطنون موزعي الغاز بالفساد المعلن جراء غياب مادة الغاز وارتفاع أسعارها في الأسواق السوداء، ويُطالبون السلطات الاضطلاع بمهامها وتوفير احتياجات الغذاء الأساسية المُنعدِمة من المستودعات التجارية…

يقول المواطن عبد الرحمن محمد إن الحديث عن أزمة الغاز المنزلي لم تعد تجدي نفعاً عند أصحاب القرار في مدينة تعز في ظل تذرعهم بالحصار ونقص المادة، وكثرة نقاط الجباية إضافة إلى زيادة الطلب خلال هذه الفترة.

وأفاد أن المواطن يقضي شهر بالكامل باحثاً عن أسطوانة غاز، آملاً بعطف موزع الغاز، وعاقل الحارة لكي يحصل على 20 كيلو جرام فقط والتي لا تكفيه أياماً، ولسان حالة يقول “الرمد خير من العمي..

وأشار إلى أنها أزمة مفتعلة وغير حقيقية صنعها هوامير الفساد في فرع شركة الغاز بتعز وبالتنسيق مع أذرعهم من وكلاء الغاز الفاسدين الذين يتقاسمون كميات الغاز المخصصة لحارات المدينة ويتلاعبون بعملية التوزيع كيفما يريدون.

أوضح أن غياب الغاز من السوق ضاعف سعره في السوق السوداء، حيث تُباع أسطوانة الغاز بمبلغ 15 ألف ريال، رغم أن سعرها الرسمي لا يتجاوز 7500 ريال.

من جانبه يرى عبد الله ناصر أن الحالة التموينية للمحافظة لم تشهد أي حالة من الاستقرار، حيث تعيش المحافظة أزمات متواصلة.

وأرجع سبب الأزمة إلى التوزيع غير العادل من قبل وكلاء الغاز وعقال الحارات، كون عملية التوزيع تحولت إلى وسيلة للتربح عبر إخفاء الكميات المتوفرة عن الأسر وتوزيعها على المطاعم.

من جانبهم اتهم بعض الموزعين لمادة الغاز موظفين كبار في شركة الغاز بالتلاعب بالأدوار أثناء التحميل، وإعطاء الأولوية لمن يدفع أكثر أو لديه “واسطة أكبر” حسب تعبيرهم،

ولم يخفِ الموزعون معاناتهم مع بعض الجهات المعنية والمشرفة على توزيع الغاز للمواطنين؛ وذلك من خلال حجز حصتهم من الأسطوانات مما يقلل الكمية المحملة ويزيد الازدحام والفوضى على شاحنات الغاز.

وأكدوا في المحصلة تصب ازمة الغاز المنزلي _والتي تظل بقرونها بين حين واخر _ضمن الاجندة التي تحاول بعض الجهات المشبوهة والمعادية لتعز تحقيقها كجزء من الحصار المفروض على هذه المدينة وأهلها.

ويأمل المواطنون في تعز أن تصدق تصريحات مسؤولي شركة الغاز حول انفراج أزمة الغاز، والتي اعتاد المواطن عليها كمسكن لمعاناته في السنوات الماضية الأخيرة، وخاصة مثل هذه الفترات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى