“الإصلاح اليمني” يدعو إلى توحيد الصف الجمهوري ويحذر من الغرق في مستنقع التشظي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
جدد حزب الإصلاح اليمني، اليوم الإثنين، الدعوة إلى توحيد الصف الجمهوري للقوى والمكونات السياسية والاجتماعية وتمكين مؤسسات الدولة من القيام بواجباتها ومسئولياتها من العاصمة عدن.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد عبد اليدومي بمناسبة الذكرى الـ32 لتأسيس الحزب.
وقال: “ونحن نحتفي اليوم بالذكرى الثانية والثلاثين للتأسيس، نؤكد على موقف الإصلاح الثابت إزاء الشراكة الوطنية في الحاضر والمستقبل لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن، وعلى رأسها الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، والتحرر من عُقد ومخلفات الصراعات الماضية بين القوى والمكونات الوطنية بمختلف صورها”.
وشدد على ضرورة تضافر الجهود لإنقاذ سفينة الوطن من الغرق في مستنقع التشظي، والكفّ عن أوهام قدرة أي طرف على إلغاء أو إقصاء أي مكون وطني، كون ذلك سيضاعف المشكلات ويؤسس لمزيد من الفوضى التي تضر بالمشروع الجامع، وأمن واستقرار اليمن ومحيطه الخليجي والعربي.
وأشار اليدومي إلى أن الإصلاح أكد وما يزال يؤكد بأن واقع اليمن وتركيبته السياسية والاجتماعية، لا تقبل بأي حال من الأحوال تفرد أي طرف بالقرار السياسي، لذا فإن مبدأ الشراكة الذي نصّت عليه أدبيات الإصلاح، قد أكدته وقائع الأحداث وشواهد التجربة العملية، ما جعلها نهجاً راسخاً في سياسة الحزب من أول وهلة.
ودعا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى المسارعة في دعم الجيش والمقاومة في تعز، بما يضمن كسر الحصار عنها، وتحريرها بشكل كامل من أيدي الحوثيين.
وقال اليدومي إن إنهاء التوتر في شبوة يتطلب سرعة محاسبة وإقالة المتورطين في إشعال فتيل الفتنة وتأجيجها، ومعالجة تداعياتها وإزالة آثارها، وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها لتطبيب الجراح ومنع الخلافات المستدامة التي تولد ثارات قبلية طويلة المدى والمتضرر الأكبر منها هم أبناء المحافظة بدرجة رئيسية.
وأكد أن مجلس القيادة الرئاسي يتحمل العبء الأكبر في تدعيم وتعزيز مبدأ التوافق والمضي قدما في تحقيق الأهداف الوطنية بما يملكه من تفويض بصلاحيات مؤسسة الرئاسة للقيام بالمهام الوطنية الموكلة إليه والمتمثلة في توحيد الجهود الوطنية لدمج التشكيلات المسلحة غير المنضوية في مؤسستي الجيش والأمن.
وأشار إلى أن محافظة مأرب أضحت ايقونة للنضال ضد الظلم والطغيان ونصرة للشرعية وملاذا آمنا لكل متضرر من حرب وبطش المليشيا الحوثية وذلك ليس غريب على أحفاد ملوك سبأ فهم السباقون دوما للذود عن الحرمات وإغاثة الملهوف ونصرة المظلوم فلهم منًا كل الشكر والتقدير والعرفان.
وحث على رعاية النازحين بمأرب التي مثلت ملاذا آمنا لكل متضرر من حرب وبطش مليشيا الحوثي في حين وثب رجالها الميامين من مختلف القبائل والقوى والمكونات السياسية وثبة الأسود امام المليشيا الحوثية المدعومة من ايران التي حاولت غزو مارب للنيل من أبنائها.
وأكد أنه يحتم على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الاضطلاع بمسئوليات كبيرة للحد انهيار العملة الوطنية المخيف والوقوف إلى جانب شعبنا في محنته ورفع المعاناة عن كاهله بتوفير الخدمات الأساسية ودعم العملة ومراقبة أسعار السلع الغذائية والدوائية وتوفير الرعاية الكاملة للنازحين من ويلات الحرب.