تقرير: الولايات المتحدة تخطط لفتح منشأة اختبار عسكرية جديدة في المملكة العربية السعودية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت شبكة إن بي سي نيوز، الجمعة، إن القيادة المركزية للجيش الأمريكي على خطط لفتح منشأة اختبار جديدة في المملكة العربية السعودية.
ونقلت الشبكة عن ثلاثة مسؤولين دفاعيين أمريكيين قولهم، سيختبر الموقع أنظمة جديدة لمواجهة المركبات الجوية غير المأهولة (UAVs)، إلى جانب اختبار وتطوير قدرات الدفاع الجوي والصاروخي المتكاملة.
ويقول التقرير إنه لم يتم الانتهاء من الموقع، لكن المسؤولين الأمريكيين يرون في السعودية خيارا جيدا، بسبب تضاريسها المفتوحة التي تملكها الحكومة، والتي من شأنها أن تسمح باختبار أنظمة الحرب الإلكترونية بعيدا عن الجمهور.
وتخطط القيادة المركزية، أو القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على جميع الأنشطة العسكرية الأمريكية في المنطقة، لتسمية المنشأة باسم مركز ريد ساندز المتكامل للتجارب. تحتفظ الولايات المتحدة بنطاق صواريخ الرمال البيضاء ، وهو منشأة اختبار للصواريخ طويلة المدى ، في نيو مكسيكو.
وبرزت الطائرات بدون طيار كتحد أمني رئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. استهدفت إيران القواعد الأمريكية بطائرات بدون طيار مصدرها مكونات رخيصة ومتاحة تجاريا. وفي الوقت نفسه، استخدم الوكلاء المتحالفون مع إيران، مثل المتمردين الحوثيين في اليمن، طائرات بدون طيار لاستهداف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وفي العام الماضي، حذر المسؤول الكبير في القيادة المركزية الأمريكية من أنه بسبب انتشار الطائرات بدون طيار، كانت الولايات المتحدة تعمل دون تفوق جوي كامل لأول مرة منذ الحرب الكورية.
المكائد الإقليمية
وتأتي المحادثات حول منشأة اختبار جديدة في المملكة العربية السعودية في الوقت الذي تتطلع فيه الولايات المتحدة إلى تعميق التعاون الأمني بين إسرائيل وحلفائها العرب. وفي العام الماضي، نقلت إسرائيل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية. كانت في السابق تحت القيادة الأوروبية الأمريكية.
وفي إشارة إلى الكيفية التي تحاول بها الولايات المتحدة جلب حلفائها إلى تعاون أوثق، ذكر موقع “ميدل إيست آي” أن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أرسلوا سرا إلى قاعدة العديد، والقاعدة الجوية الأمريكية، ومقر العمليات الأمامية للقيادة المركزية الأمريكية في قطر، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل وقطر.
لكن في يوليو تموز وصفت الإمارات خطط مثل هذا التحالف العسكري بأنها “مفهوم نظري” بينما خففت السعودية من آمال واشنطن في أنها في طريقها لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.
ولا تزال إحدى البدائل هي الإحياء المحتمل للاتفاق النووي الإيراني، الذي تراجعت آماله في الأسابيع الأخيرة. وعارضت إسرائيل الاتفاق الأصلي وضغطت على واشنطن ضد العودة إلى الاتفاق.
وفي حين رحبت العديد من دول الخليج بقرار إدارة ترامب الانسحاب من جانب واحد من الاتفاقية في عام 2018، إلا أن بعضها تحوط مؤخرا مع طهران.
وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقة اقتصادية مزدهرة مع إيران، مما حد من قوة العقوبات الأمريكية. وأعادت أبوظبي تعيين سفيرها لدى الجمهورية الإسلامية الشهر الماضي. وتوسطت قطر، التي تشترك في أكبر حقل غاز في العالم مع جارتها الخليجية، في جهود لإحياء الاتفاق.
ومن المرجح أيضا أن تثير الدلائل على أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تعميق التعاون الأمني مع المملكة العربية السعودية رد فعل عنيف من جماعات حقوق الإنسان وبعض أعضاء الكونغرس.