إشادات دولية بموافقة الحكومة اليمنية على دخول سفن النفط إلى موانئ الحديدة
يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص
أشادت بيانات دولية بموافقة الحكومة الشرعية على دخول السفن إلى موانئ الحديدة، بشكل استثنائي، على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقتٍ متزامن بموجب الآلية الأممية.
وقالت فرنسا إنها تشيد بالقرار الشجاع والحكيم للرئيس رشاد العليمي بتسهيل دخول ناقلات النفط إلى ميناء الحديدة.
وأضافت أن قرار العليمي يدل على أنه على قدر كبير من المسؤولية والتزامه الراسخ بالسلام، ورغبته، مرة أخرى، بوضع مصالح الشعب اليمني في المقام الأول.
وأكدت أن قرار الرئاسة اليمنية يأتي في الوقت الذي منع فيه الحوثيون المستوردين من الالتزام بالآلية المعمول بها التي تٌدار من قبل الأمم المتحدة. وقد أتاحت تلك الالية المتبعة بدخول الناقلات بسلاسة منذ بدء الهدنة في أبريل 2022م.
وبينت أن العرقلة التي قام بها الحوثيون كان لها عواقب إنسانية وخيمة، حيث أدى إلى زيادة أسعار البنزين وقلة توفر المشتقات النفطية في الخدمات العامة الأساسية بما في ذلك المستشفيات.
ويتيح قرار الرئيس رشاد العليمي بمواصلة جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة موسعة.
ودعت جميع الأطراف للمشاركة في هذه العملية بحسن نية والمضي قدماً نحو السلام وتلبية تطلعات الشعب اليمني.
من جانبها قالت الخارجية السعودية في بيان لها إن “المملكة تؤكد حرصها على دعم إنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، ورفضها التام استغلال المليشيات الحوثية لحرص المجتمع الدولي والتحالف على السلام، من خلال تعنت المليشيات الحوثية ورفض تنفيذ التزاماتها”.
وأشار البيان إلى أن المليشيات وصل بها الحال إلى رفض آلية دخول سفن المشتقات النفطية لموانئ الحديدة المعمول بها منذ ديسمبر/كانون الأول 2019، تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف العودة للحرب وإفشال الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، والهروب من التزاماتها خصوصاً تلك المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها.
وأشادت الخارجية السعودية بقرار الحكومة اليمنية الشرعية بإدخال السفن العالقة بسبب رفض الحوثيين واستثنائها من الآلية المتبعة لإدخال السفن حتى نهاية الهدنة، وذلك مراعاةً للوضع الإنساني، ولدعم جهود الأمم المتحدة ومنح فرصة لتحقيق تقدم للمبعوث الأممي إلى اليمن والتعاطي بإيجابية مع الجهود الرامية إلى التوصل إلى حلٍ سياسيٍ شامل للأزمة اليمنية.
وفي سياق متصل قال بيان صادر عن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، نشرته السفارة الأمريكية في حسابها الرسمي على تويتر، إن “هذا القرار يبرز الالتزام البالغ للرئيس العليمي نحو السلام ورغبته لمنح أولوية قصوى لخير الشعب اليمني”.
وحمل البيان، مليشيا الحوثي مسؤولية عرقلة إدخال الوقود، إلى مناطق سيطرتها عبر ميناء الحديدة. وفقا للآلية الجيدة التي وضعتها الأمم المتحدة، منذ بداية سريان الهدنة.
كما أوضح، أن قرار العليمي، بتسهيل دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة يخفف من معاناة الشعب اليمني جراء التأخير الناتج عن منع الحوثيين للموردين من اتباع آلية الأمم المتحدة التي سهلت الدخول لسلس لسفن المشتقات النفطية.
وأضاف: أن “تأخير الحوثيين لدخول سفن الوقود كانت له نتائج إنسانية سلبية متمثلة برفع أسعار المشتقات النفطية وشحة توفرها في الأسواق للخدمات الاساسية العامة بما في ذلك المستشفيات”.
كما أشار، إلى أن قرار الرئيس العليمي، يساهم في الدفع بالجهود الأممية المتجددة لتمديد الهدنة وتوسيعها.
ودعا البيان، “كافة الاطراف إلى الانخراط في هذه العملية بحسن نية والتزام متجدد لتحقيق السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني”.
من جانبه أكد السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، أن المملكة المتحدة ترحب بالقرار الحاسم من قبل الرئاسة اليمنية لتسهيل دخول سفن الوقود إلى الحديدة.
ووفقا للدبلوماسي البريطاني: ممارسات الحوثيين كانت تسبب معاناة غير مقبولة، ووساطة الأمم المتحدة هي الطريق إلى الأمام ونحن ندعم جهود لتمديد الهدنة.