حملة إلكترونية تندد بممارسات المجلس الانتقالي ضد الصحفي أحمد ماهر
يمن مونيتور/قسم الأخبار
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ردود أفعال غاضبة إزاء ما تعرض له الصحفي أحمد ماهر من تعذيب وإجباره على الاعتراف بجرائم لم يقترفها من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات.
جاء ذلك عقب نشرها مقطعاً مصوراً للصحفي أحمد ماهر، يظهر عليه آثار تعذيب وضغط نفسي، وهو يعترف بتنفيذ “أعمال إرهابية”، كانت قد اتهمت قائداً عسكرياً حكومياً بتنفيذها.
وكان الانتقالي قد أقدم في 6 أغسطس الماضي على مداهمة منزل الصحفي، واختطافه وشقيقه إلى جهة مجهولة.
وندد المئات من النشطاء بالجريمة ضد صحفي أعزل وأعلنوا رفضهم لمحاولات إرهاب الصحفيين، وإلصاق تهم كيدية، وربط الإرهاب بالصحفيين العزل، وهي سابقة خطيرة تهدد العمل الصحفي والصحفيين في اليمن.
يقول الكاتب مروان الغفوري، إن ما حدث للصحفي أحمد ماهر في عدن، والعرض العسكري للحوثيين في الحديدة يقولان الشيء الكثير، والشيء نفسه.
وأضاف: في الجنوب ترسو السلطة في يد هواة حمقى بلا كفاءة ولا خيال، وشمالا في قبضة قطعان جهادية غاية في الانضباط والوحشية، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن الجنوب ليس آمنا، وسيجعله الحمقى عرضة للتجريف والغزو.
من جانبه علق المحامي محمد المسوري قائلا: وقف الصحفي أحمد ماهر مع الشرعية، ومع الدولة والنظام والقانون.
كان يحلم بتوحيد الصف الجمهوري.
وأضاف: ما أن توحد الصف هرول ماهر مبتهجاً وكان أول المهنئين والمباركين وهذه الصورة تعبر عن ذلك.
وأكد أن أحمد ماهر ليس إرهابياً ولا مجرماً، فأفرجوا عنه وحققوا في كل ما تعرض له، وأقيموا العدل وانتصروا للحق.
وفي سياق متصل قال الصحفي في مكتب رئاسة الجمهورية ياسر الحسني: بدل الإفراج عن الصحفي أأحمد ماهر وشقيقه والاعتذار لهما ومحاسبة جهات الاختطاف والإخفاء القسري طوال الفترة الماضية ، ينشر فيديو يبين تعرضهم للتعذيب والتهديد والابتزاز بقول ما يريده المحقق، مشيرا إلى أنه عمل جبان أن يتم حشد كل هذه الاكاذيب بحق صحفي أعزل.
ويرى الصحفي زياد الجابري أن تشكيلات الانتقالي تصر على انتهاج النهج الحوثي الايراني في التعامل مع المعارضين لها والرافضين لسياسة تمزيق الوطن التي ينتهجها المجلس.
وأكد أن فيديو انتزاع اعترافات بالقوة من الإعلامي (العدني) (الجنوبي) أحمد ماهر تثبت السلوك الوحشي لهذه التشكيلات وتدينها من حيث لا تدري.
منظمات حقوقية تندد
وأصدرت منظمات حقوقية بيانات إدانة واستنكار لما يتعرض له الصحفي أحمد ماهر، من تعذيب واعتقال مستمر، منذ شهر، في العاصمة المؤقتة عدن، وانتزاع اعترافات باطلة منه تحت التعذيب.
وقالت منظمة صدى للإعلاميين اليمنيين إنها ترفض محاولة إرهاب الصحفيين، وإلصاق تهم كيدية، وربط الإرهاب بالصحفيين العزل، وهي سابقة خطيرة تهدد العمل الصحفي والصحفيين في اليمن.
وحمّلت منظمة صدى المجلس الرئاسي والحكومة المسئولية الكاملة عن سلامة الصحفي ماهر، ودعت للإفراج الفوري عنه بدون قيد أو شرط، كما طالبتهم بتحمل مسؤولياتهم وحماية الصحفيين، ومنع تلك الأعمال المرفوضة وغير القانونية التي تمارس ضد الصحفيين.
وعبّرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن استهجانها ورفضها اعتماد السلطات في عدن أسلوب الأجهزة القمعية الشمولية في فترات سابقة، بإهانة الضحايا وإكراههم في ظروف قمعية على الإدلاء باعترافات غير صحيحة وغير حقيقية لتبرير انتهاكاتها ومخالفاتها لكافة الشرائع السماوية وللدستور والقانون وللمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وحملت الحكومة والأجهزة الأمنية المسيطرة على محافظة عدن كامل المسئولية عن هذا الترهيب الذي يعد رسالة تخويف لكافة الصحفيين، وأصحاب الرأي، مجددة مطالبتها بإطلاق سراح الزميل والتحقيق في هذه الجريمة.
ودعت النقابة في بيانها جميع الزملاء الصحفيين، وكافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب للتضامن مع الزميل والضغط من أجل إطلاق سراح الزميل، ومحاسبة الجناة.